خاص ||أثر برس مع وصول طلائع المنخفض الجوي إلى طرطوس، تعالت أصوات أهالي مدينة بانياس الذين لم يحصلوا حتى الآن على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة.
وقال عدد من المشتكين لـ”أثر”: لا نريد 200 أو 100 ليتر كما هو مخصص لكل عائلة وفق البطاقة الذكية، فنحن راضون أن نحصل على 50 ليتر بعد أن قيل لنا إن الكمية قد خفضت إلى النصف ليستطيع الجميع من الحصول على المادة، لكن حتى الكمية المخفضة لم نحصل عليها.
وأضاف المشتكون: منذ بداية فصل الشتاء ونحن ننتظر أن نحصل على المازوت، ولكن الشتاء شارف على نهايته بدون أن نظفر بليتر مازوت واحد، متسائلين: هل سيتم تعبئة المازوت في الصيف، وهل بات علينا أن نمون حتى المازوت للشتاء القادم!؟.
وفي السياق، انتقد المشتكون قرار لجنة المحروقات في طرطوس تخفيض مخصصات التدفئة إلى 50 ليتراً بحجة أن المادة قليلة وحتى يتمكن الجميع من الحصول عليها، مضيفين: لكننا لم نحصل عليها حتى الان، ناهيك أن 50 ليتراً ليست كافية خصوصا في الأرياف حيث تزداد البرودة، وفي ظل عدم وجود أي وسائل أخرى للتدفئة.
بدوره، أكد رئيس مجلس مدينة بانياس المهندس بشار حمزة لـ”أثر” صحة شكوى أهالي المدينة، عازياً السبب وراء تأخر توزيع المازوت داخل مدينة بانياس إلى أن الأولوية كانت للقرى الجبلية بسبب برودتها، مبيناً أنه من المتوقع أن ينتهي التوزيع في القرى بعد أسبوع لينتقل إلى مدينة بانياس.
وأشار حمزة إلى أنه سيتم تعبئة 50 ليتر لكل عائلة بموجب البطاقة الالكترونية ليتمكن جميع المواطنين من الحصول على المادة.
وكانت لجنة المحروقات قررت مطلع العام الحالي تخفيض مخصصات التدفئة إلى 50 ليتراً لقلة المادة وبقاء عدد كبير من الأسر من دون مازوت تدفئة، مع التأكيد أنه سيتم توزيع 50 ليتراً الثانية لهذه الأسر نفسها بعد الانتهاء من توزيع الخمسين الأولى.
صفاء علي – طرطوس