أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، اكجمال مختوموفا، أن التحالف العالمي للقاحات والتحصين أقر بتسليم اللقاح لسوريا، وعبر عن نيته توفير تغطية مبدئية تصل إلى 3% من السكان المستهدفين؛ على أن تزداد المخصصات مع توافر التبرعات وإمدادات اللقاحات في السوق.
وبينت ممثلة المنظمة أنه للحصول على اللقاحات من خلال منصة COVAX ينبغي تقديم طلب، موضحةً أن سوريا قدمت للحصول على اللقاح، مع إعطاء الأولوية للسكان المستهدفين بنسبة تصل إلى 20%، وهم العاملون الصحيون الذين يتعاطون مع المرضى مباشرة ويشكلون الخط الأول في مواجهة الوباء، والمجموعة الأكبر سناً (55 عاماً فأكثر) والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة.
وفيما يخص موعد وصول اللقاح، توقعت مختوموفا أن يتم إعطاء الدفعة الأولى من اللقاحات خلال النصف الأول من العام الحالي بحيث تغطي 3% من السكان، وهم بشكل أساسي الطواقم الطبية والعاملون في الخطوط الأمامية الذين من المحتمل أن يكونوا معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالفيروس.
وتابعت في حديث لها لإحدى الصحف المحلية، أن منصة COVAX تنوي تخصيص لقاح AstraZeneca SII في البداية لسوريا في إطار المرحلة الأولى من التطعيم لتغطية نحو 3% من السكان، مضيفةً: “نحن ننتظر إدراج هذا اللقاح في قائمة منظمة الصحة العالمية للاستخدام في حالات الطوارئ كما هو حال اللقاحين المعتمدين حالياً Pfizer / Moderna”.
وسوريا هي واحدة من 92 دولة مؤهلة لالتزام السوق المتقدم (AMC) للقاحات COVID-19 في إطار منصة COVAX؛ لضمان التوزيع العادل والمنصف للقاحات في جميع أنحاء العالم، وCOVAX ستقوم فقط بتزويد اللقاحات التي تم التصريح بها مسبقاً من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن قائمة استخدام الطوارئ (EUL)، حيث تم اعتماد لقاحين فقط من قبل منظمة الصحة العالمية وهما Pfizer-BioNTech وModerna، إلا أنهما لا يتناسبان مع سوريا فكلاهما يتطلبان سلسلة تبريد غير مجدية في البلاد.
وفي 26 من الشهر الفائت، وافقت الحكومة السورية على انضمام سوريا لمبادرة “كوفاكس” عبر منظمة الصحة العالمية بعد حل بعض النقاط العالقة، لتأمين اللقاح الآمن ضد فيروس كورونا بالسرعة الممكنة.
وتجاوز عدد الإصابات المسجلة بكورونا في سوريا، حاجز الـ 14 ألف إصابة، حسب بيانات وزارة الصحة السورية، وبالمقابل هناك ما يقارب الـ 8 آلاف حالة شفاء.