شهدت عدة مدن لبنانية لليوم الرابع على التوالي، تظاهرات وقطع طرقات، وذلك احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، ورفضاً لقرار الإقفال العام المتعلق بتفشي كورونا.
حيث أسفرت مواجهات شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان، أمس الثلاثاء، عن إصابة 45 شخص بجروح، وفق ما أفاد به الصليب الأحمر اللبناني.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، أن بعض المحتجين توزعوا وسط طرابلس وحاولوا اقتحام السراي، فيما اعتصم البعض الآخر في ساحة النور، وسار البعض في مسيرة جالت أمام منازل عدد من نواب المدينة.
كما أقدم بعض الأشخاص على إضرام النار في سيارة تابعة لعنصر من قوى الأمن، بالإضافة إلى قيام البعض بإلقاء قنابل مولوتوف ومفرقعات وحجارة على قوات الأمن والجيش، التي لاحقتهم إلى الأحياء الداخلية، وردّت لاحقاً بإطلاق قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وعملت على محاصرة المحتجين وتفريقهم.
وفي السياق، شهدت بعض الطرقات حالة من الهرج والمرج، حيث أقدم المتظاهرون على قطع طرق رئيسية في شمال لبنان والبقاع ومدخل بيروت الجنوبي، كما تجمع محتجون في وسط بيروت، قبل أن تفرقهم قوات الأمن والجيش.
من جهة ثانية، أقدم أبٌ يعمل سائق أجرة على ترك طفلته التي تبلغ بالكاد عامين مع أحد ضباط الجيش ليلاً في طرابلس لعدم قدرته على إطعامها، وتولى الصليب الأحمر معاينتها صحياً قبل أن يصار الى توقيف الأب ثم تسليمه الطفلة، وذلك حسب ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.
ويشهد لبنان منذ ما يقارب أسبوعين، إغلاقاً تاماً مشدداً لاحتواء تفشي كورونا، لكنه فاقم من الأزمة المعيشية التي تعصف بالبلاد، وجعل بعض الناس لا يأبهون لكورونا والإجراءات بحثاً عن رزقهم.
يذكر أن عدد الإصابات المسجلة بفايروس كورونا في لبنان، بلغت حتى اللحظة أكثر من 286 ألف، بينها 2477 وفاة.