خاص || أثر برس عطلة ثقيلة حلّت على أهالي محافظة طرطوس الذين عانى عدد كبير منهم في تأمين مادة الخبز ، حيث عادت الاختناقات على المادة، وراح بعض المعتمدون يتلاعبون بعدد ربطات الخبز، ويحتكرونها بحجة نفادها بسرعة حرمت عدداً كبير من الأهالي من الظفر بربطة خبز.
وقال عدد من أهالي مدينة طرطوس لمراسلة “أثر” : “منذ بداية العطلة وحتى الآن أصبح تأمين الخبز معاناة بالنسبة لنا، فالمعتمدين احتكروا المادة لبيعها بأسعار مضاعفة، مستغلين حاجة الناس لتأمين الخبز”.
وأضاف الأهالي أن المعتمدين باتوا يتلاعبون بعدد الربطات المستحقة لكل مواطن بموجب البطاقة الالكترونية والبيع بمزاجية بحجة نفاذ الكمية إضافة للمتاجرة بالمادة في السوق السوداء.
وأضاف الأهالي: “أمام تعذر الحصول على الخبز التمويني لا بوجد حل سوى شراء الخبز السياحي بسعر 700 للربطة التي يتراوح عدد أرغفتها بين 6-7 رغيف لا يكفي لشخص واحد، واقع الحال الذي يزيد من الأعباء المادية”.
وطالب الأهالي بإعادة بيع الخبز للمواطنين عبر منافذ البيع داخل المخابز، وذلك أسوة بباقي المحافظات للتخلص من تحكم المعتمدين واحتكارهم ومزاجيتهم.
بدوره، قال مدير مخابز طرطوس سالم ناصر لـ “أثر” إن التخفيض الذي طرأ على وزن الربطة لم يؤثر على المواطنين، مبيناً أن مخصصاتهم بالكامل موجودة لدى المعتمدين ولم يتم تخفيضها.
ولفت ناصر الى أن جميع المخابز العامة كانت خلال العطلة تعمل بطاقتها القصوى، وقد تم تسليم جميع ربطات الخبز المنتجة للمعتمدين ليصار إلى بيعها للمواطنين بحسب مخصصاتهم اليومية بموجب البطاقة الذكية.
وشدد ناصر في الوقت ذاته على أنه على كل مواطن ألا يسمح للمعتمد أن يقطع على بطاقته سوى حاجته فقط من الخبز، شارحاً: “إذا كان المواطن يستحق ثلاث ربطات ولا يريد سوى اثنتين، يجب عليه أن لا يسمح للمعتمد قطع ثلاث ربطات”.
من جهته، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس يوسف حسن أن دوريات التموين كانت في حالة استنفار طيلة أيام العطلة، وقد تم تكثيف الحملات الرقابية على المخابز ومعتمدي الخبز في المناطق، مشيراً إلى تنظيم 61 ضبطاً تموينياً بحق مخابز ومعتمدين خلال فترة العطلة.
وبين حسن أنه يتوجب على أي مواطن يتعرض لغبن من معتمد خبز، أن يتقدم بشكوى إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ليصار إلى معالجة الشكوى ومحاسبة المخالف.
صفاء علي – طرطوس