نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً لـ “ديزموند توتو”، الحائز على جائزة نوبل للسلام ورئيس الأساقفة السابق لمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، دعا فيه إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للتوقف عن التستر على سلاح “إسرائيل” النووي.
وقال توتو، في مقاله، إنه يجب وقف التستر ومعه منح المبالغ الضخمة لمساعدة دولة ذات سياسات قمعية تجاه الفلسطينيين، وأضاف: “يجب أن تنتهي هذه المهزلة”.
وذكر توتو أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الكيان الإسرائيلي يساوي تقريباً مثيله ببريطانيا، ومع ذلك، فإن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لـ”إسرائيل” تتجاوز تلك الأموال لأي دولة أخرى، إذ تبلغ على مر السنين ما يقرب من 300 مليار دولار.
وأضاف توتو الذي كان يترأس لجنة الحقيقة والمصالحة بجنوب إفريقيا: “يجب على إدارة بايدن القادمة تنفيذ القانون الأمريكي بشكل صحيح والاعتراف صراحة بإسرائيل كدولة رائدة راعية لانتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، كما يجب على الحكومات الأخرى، وخاصة حكومة جنوب إفريقيا، الإصرار على سيادة القانون ونزع السلاح بشكل هادف”.
وأوضح أنه من المحتمل أن يكون أحد أسباب بقاء النسخة الإسرائيلية من الفصل العنصري، لفترة أطول من نسخة جنوب إفريقيا، أن إسرائيل قد تمكنت من الحفاظ على نظامها القمعي ليس فقط باستخدام بنادق الجنود، ولكن أيضاً بالإبقاء على سلاحها النووي موجها نحو رؤوس الملايين.
واعتبر أن الحل ليس أن يحاول الفلسطينيون وغيرهم من العرب الحصول على مثل هذه الأسلحة، بل السلام والعدالة ونزع السلاح، على حد قوله.