“الفصول الأربعة صارت كلّا خريف، والأحلام الكبيرة ضاعت، وتغريبتنا زادت”، بهذه الكلمات وغيرها، تناول ناشطون سوريون وعرب خبر وفاة المخرج السوري حاتم علي، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، في مصر عن عمر يناهز الـ 58.
كما ألقى رحيل المخرج السوري، بظلال الحزن على الوسط الفني أيضاً، ليس في سورية فقط، بل في كل العالم العربي.
وانتشرت صور الراحل إلى جانب وسوم مثل “#رحيل_حاتم_علي” و”حاتم_علي_في_ذمة_الله” وغيرها، موقعي تويتر وفيسبوك، للتعبير عن الحزن الشديد ولرثاء الراحل.
وتصدر اسم حاتم علي قائمة الأعلى تداولاً في العالم العربي، حيث غرد البعض قائلاً: “#حاتم_علي مخرج مبدع له بصمته التي لا تنسى، وستظل أعماله منيرة بإبداعه”، ليكتب آخر: ” باتت الدراما العربية يتيمة برحيلك..”، ليختم آخر: “2020 إخراج: حاتم علي”.
ونشر آخرون مقاطع فيديو لأبرز محطات حاتم علي، وأخرى تحوي مقتطفات من أهم أعماله المحببة مثل “أحلام كبيرة”.
من جهتهم، نجوم الفن في العالم العربي، تسابقوا للتعبير عن حزنهم الشديد، عبر حساباتهم الشخصية، ومن أبرز النجوم التي رثت علي، “ياسر العظمة، الليث حجو، باسم ياخور، سلاف فواخرجي، شكران مرتجى، كندا علوش” وغيرهم الكثير.
ويعد المخرج السوري الراحل، من أكثر الأسماء العربية شهرةً في الدراما العربية، ومن أبرز أعماله التي لاقت شهرة واسعة: “الفصول الأربعة، والزير سالم، وثلاثية الأندلس، والتغريبة الفلسطينية، والملك فاروق”، كما قدّم عدة أعمال في مصر كان آخرها مسلسل “أهو ده اللي صار”، علاوةً على أن مسلسله “صلاح الدين الأيوبي”، قد دُبلج إلى عدد من اللغات وعُرض في ماليزيا وتركيا واليمن والصومال وغيرها، مع الإشارة إلى أنه كان يحضّر مؤخراً لمشروع درامي ضخم، عن الحرب العالمية الأولى، التي تعرف في بلاد الشام بـ “سفربرلك”.
من جهة ثانية، تداولت مواقع فنية مختلفة، خبر يفيد بتدهور الحالة النفسية والصحية للفنانة دلع الرحبي زوجة الراحل حاتم علي، وذلك بعد علمها بخبر وفاة زوجها وهي في كندا، حيث ذكر البعض أن الرحبي “مصدومة لعدم مرافقة جثمان زوجها إلى مثواه الأخير، بسبب ظروف جائحة كورونا التي اجتاحت العالم أجمع، وفي ظل حالة إغلاق المطارات.. لكن هناك محاولة تُجريها سواء بالعودة للقاهرة أو سورية لحضور دفن جثمان زوجها”.
يذكر أن جثمان الراحل علي الذي توفي إثر نوبة قلبية في أحد فنادق القاهرة، سيصل إلى مطار دمشق غداً الخميس، الساعة السابعة والنصف مساءً، وسيشيع من مشفى الشامي ويصلى عليه عقب صلاة العصر من يوم الجمعة ويوارى الثرى في مقبرة باب صغير.
