بالتزامن مع الحديث عن أن حركة التبادل التجاري مع الأردن قد تراجعت مؤخراً، كشف مصدر مسؤول في معبر نصيب الحدودي مع الأردن عن سبب هذا التراجع.
وأوضح المصدر المسؤول لصحيفة “الوطن” المحلية، أن حركة التبادل التجاري مع الجانب الأردني تراجعت مؤخراً لعدة عوامل أهمها “انتهاء معظم المحاصيل الزراعية خاصة الخضار التي كانت تمثل أهم الصادرات السورية نحو الأردن”، مقدراً متوسط الحركة اليومية لسيارات الشحن السورية العابرة باتجاه الأردن بنحو 10 شاحنات معظمها حمولاتها جزر أو خضار مع بعض الشاحنات المحملة بمنتجات صناعية لكنها قليلة ومعظمها باتجاه دول الخليج.
وبيّن أن حركة الشحن القادمة من الأردن بسيطة وتقتصر على بعض المواد الأولية التي تدخل في تركيب بعض الصناعات السورية.
وحول عدم السماح للشاحنات السورية بدخول الأراضي الأردنية، قال المصدر المذكور: “حالياً لا مشكلة بذلك وكل الشاحنات والبرادات السورية يسمح لها حالياً بدخول الأراضي الأردنية وربما يعود ذلك لتراجع حركة التبادل التجاري وعدد الشاحنات التي تعبر بين البلدين”، مضيفاً: “لكن مع الاستمرار بعدم السماح للشاحنات والسيارات السورية بالاستمرار في الوصول للمدن الأردنية وإجراء عمليات مناقلة للمواد والبضائع المحملة لشاحنات أردنية في حين يسمح للشاحنات السورية الاستمرار في حال كانت مرور (ترانزيت) وأنه بالمقابل يتم المعاملة بالمثل حيث يتم إلزام الشاحنات الأردنية بعمل مناقلة لحمولاتها إلى شاحنات سورية”.
وبالنسبة لموضوع إصدار البيانات الجمركية من أمانة نصيب ومنح الصلاحية لتصديرها عبر الأمانات المحلية، لفت إلى أن “هذا كان عبارة عن مقترح ولم يؤخذ به ومازال إصدار البيانات على حاله عبر أمانة نصيب لما يشتمل ذلك على تبسيط الإجراءات للحصول على هذه البيانات خاصة للمزارعين من المنطقة الجنوبية وغيرهم من المصدرين والتجار”.
وفي السياق، كشف المصدر لـ “الوطن”، أنه تم تنفيذ عدد من أعمال التأهيل والصيانة للمعبر بهدف تحسين الخدمات المقدمة وهذا يأتي ضمن خطة عمل واسعة يتم العمل على تنفيذها في معبر نصيب من قبل إدارة الجمارك بهدف تبسيط الإجراءات وتسهيل حركة المرور للشاحنات والأفراد مع الجانب الأردني وخاصة حركة التبادل التجاري.
وحول الإجراءات الاحترازية المتعلقة بفايروس كورونا المستجد، قال المصدر: إن “إدارة المعبر تعمل على تقديم كل التسهيلات الممكنة لدعم حركة الصادرات المسموح بها على التوازي لتأمين كل شروط السلامة العامة والوقاية من فايروس كورونا حيث يتم تطبيق كل الإجراءات الاحترازية.. وتم تأمين مركز صحي وتوفير كل المستلزمات الطبية والصحية الوقائية له إضافة لتوفر أجهزة الفحص من الإصابة بالمرض، منوهاً بأن هناك حالة متابعة لكل المستجدات بهدف حماية المواطنين والوقاية من تفشي كورونا”.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدد من الشاحنات السورية يتجه يومياً، إلى الدول الخليجية، عبر معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، ومعبر البوكمال الحدودي بين سورية والعراق.
وكان الجانب الأردني قرر في 13 من شهر آب الفائت إغلاق معبر نصيب-جابر الحدودي مع سورية لمدة أسبوع، وعاد ومدد الإغلاق أسبوع آخر، وذلك بسبب تزايد الإصابات بفايروس كورونا المستجد، إلا أنه تم استئناف حركة النقل عبره في 2 أيلول الفائت.