أعلنت وزارة الصحة السورية، أمس الأربعاء، عن تسجيل 151 إصابة جديدة بفايروس كورونا في سورية وشفاء 54 حالة ووفاة 11 من الإصابات المسجلة بالفايروس.
ووفقاً لبيان صادر عن الصحة السورية، فإن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية بلغت حتى اللحظة 9603، شفيت منها 4548 حالة وتوفيت 554.
وتزامناً مع الحديث عن دخول سورية بذروة الموجة الثانية، ومع تزايد أعداد الإصابات مؤخراً، أفاد مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا، بأن أعداد الإصابات المسجلة رسمياً بفايروس كورونا تشهد منحى تصاعدياً ما يعني بدء انتشار موجة جديدة من الفايروس في سورية.
وفي تصريح لوكالة “سانا”، قال د.حسابا: إن “ارتفاع منحى الإصابات بكورونا بدأ منذ منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، حيث كان عدد الإصابات المسجلة يومياً يصل بشكل وسطي إلى 30 إصابة و3 وفيات بينما ارتفع خلال الأسبوع الجاري ليصل إلى 150 إصابة و15 وفاة ما يعني زيادة معدل الإصابات والوفيات المعلن عنها رسمياً بمعدل خمسة أضعاف من منتصف الشهر الماضي حتى الآن”.
ولفت إلى أن “أعداد الإصابات التي تعلن عنها الوزارة هي الحالات التي تثبت إيجابية إصابتها نتيجة اختبار الـ PCR.. ويوجد أضعاف هذه الأعداد تتلقى العلاج في العيادات والمنازل والحالات المشتبهة بالمشافي وتشخص كورونا وفقاً للأعراض السريرية والاستقصاءات الشعاعية”.
وأضاف الدكتور حسابا، أنه يوجد حالياً أكثر من 1200 مريض بأعراض كورونا يتلقون العلاج بمختلف المشافي ومراكز العزل بالمحافظات وتتم متابعتهم كمرضى كورونا من ناحية الحالة السريرية والاستقصاءات الشعاعية وبانتظار نتيجة مسحات اختبار الـ ( PCR ) مشيراً إلى أن أكثر من 80 بالمئة من حالات الإصابة تكون بأعراض خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا الموسمية الكريب.
وحول الأشخاص الذين يراجعون المشفى، قال د.حسابا: “معظم الحالات التي تراجع المشفى تكون بأعراض شديدة وبحاجة للدخول إلى العناية المشددة وهم من أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب والأورام أو من كبار السن”، مشدداً على ضرورة أن يطلب أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن العلاج المبكر من المشافي والمراكز الصحية عند ظهور أي من أعراض كورونا مباشرةً.
وكان مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا، قد اعتبر أن التحدي الأساسي في كسر حلقة انتشار الفايروس، وتجاوز آثار الذروة الجديدة لكورونا “يقع على عاتق المواطنين ومدى التزامهم بالإجراءات الوقائية وأهمها الكمامة والنظافة الشخصية والتعقيم ولا سيما مع صعوبة تطبيق التباعد المكاني في وسائل النقل الجماعي وغيرها من أماكن الازدحام”.