انتشر في الفترة الأخيرة الحديث بشكل جدي عن زوال الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم في سوريا، المطلب الرئيسي للمعارضة السورية حيث فاجئتهم السعودية منذ أسابيع بتصريحاً الذي أفاد بضرورة بقاء الرئيس الأسد في الحكم وإمكانية ترشيحه لفترة انتقالية، إضافة إلى اجتماع الرياض الذي فشل الأسبوع الماضي بسبب إصرار “منصة موسكو” على بقاء الرئيس بشار في الحكم، وبالمقابل تمسك منصتي “القاهرة” و”الرياض” بمطلب رحيله، حيث ناقشت الصحف العربية والعالمية هذا المطلب.
فجاء في صحيفة “التايمز“:
“الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية خلال اجتماعهم أخيرا في الرياض أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق وبالتالي ليس هناك مجال للتمسك بضرورة تنحيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا”.
أما صحيفة “يني شفق” التركية فلا زالت مصرة على أن مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم موجود، لكنه أصبح ثانوياً في ظل نشوء فكرة الدولة الكردية، فقالت في صفحاتها:
“أولوية مفهوم الأمن تغيّرت في المحور الأخير بالنسبة إلى الدول، فبينما كانت تركيا تنظر إلى الأسد على أنّه المشكلة الأساسية، باتت تنظر إلى رغبة ميليشيا “الوحدات الكردية” بإنشاء دولة على أنها مصدر تهديد وخطر، لتتحول بذلك قضية بقاء الأسد أو رحيله إلى مسألة ثانوية بالنسبة إليها”.
وصحيفة “الحياة” اللندنية أعلنت أن الأسد يجب أن يكون حاكم العالم، والشعب السوري من سيدفع الثمن، حيث ورد فيها:
“الأسد حاكم للعالم نتيجة الحقائق الصلبة التي رسخها في الواقع، ذلك أن حكمه لسورية يجعله بشكل أوتوماتيكي حاكماً للعالم، ومتحكماً بتوازناته وصعود وهبوط الدول وتراتبية النظام الدولي، وما يضعه في هذه المكانة ليس فقط الجغرافية السورية الحاكمة، على أهميتها، بل القيم التي ينطلق منها الأسد، لكن وحدهم السوريون سيدفعون ثمن رئاسته للعالم”.
وكانت قد ناقشت مواقع التواصل الاجتماعي هذا الموضوع من خلال منشوراتهم على حساباتهم الشخصية، فطرحوا آرائهم المختلفة التي أشعلت النقاشات فيما بينهم.

رحيل بشار الأسد

رحيل بشار الأسد

رحيل بشار الأسد