خاص || أثر برس واصلت المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين القاطنين بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، حيث أقدمت على اقتحام قرية آهلة بالسكان وأطلقت النار عشوائياً فيها ما أسفر عن وقوع جرحى بين الأهالي.
وفي التفاصيل التي حصل عليها “أثر برس” من مصادر أهلية، فإن إحدى المجموعات المسلحة الموالية لتركيا، اقتحمت خلال اليومين الماضيين، قرية “إيسكا” التابعة لناحية “جنديرس” جنوب منطقة عفرين، وأقدمت على اقتحام بعض المنازل الواقعة على أطراف القرية بهدف سرقتها.
وأفادت المصادر بأن أفراد المجموعة أجبروا سكان المنازل المستهدفة على الخروج منها بذريعة التحقيق بالتزامن مع قيام عدد منهم بالدخول إليها لسرقتها ونهب محتوياتها، الأمر الذي حاول أصحاب المنازل مقاومته ومنع حدوثه.
وخلال وقت قصير من تلك المحاولة سارع باقي أهالي القرية لمساعدة أصحاب المنازل واشتبكوا بالأيدي مع المسلحين لمنع سرقة المنازل، ليقابل المسلحون تلك الخطوة بإطلاق الرصاص بشكل مكثف وعشوائي لتفريق الأهالي، قبل أن يبادروا إلى إطلاق الرصاص بشكل مباشر نحو المدنيين إبان فشل محاولة تفريقهم.
وأسفر الرصاص الذي أطلقته المجموعة المسلحة عن إصابة 13 مدنياً بينهم عدد من كبار السن، بجروح متفاوتة الخطورة، كما ألحق الرصاص العشوائي أضرار مادية لحقت بمنازل أهالي القرية.
وفي ظل العدد الكبير من الجرحى واحتدام الموقف مع أهالي القرية، اضطر المسلحون إلى الانسحاب من القرية دون التمكن من تحقيق هدفهم في السرقة والنهب، بعد المقاومة التي أبداها الأهالي.
ويضم سجل المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، مئات الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق منطقة عفرين وقاطنيها في ريف حلب الشمالي، منذ احتلالها عام 2018، حيث شهدت المنطقة على مدار العامين الماضيين سلسلة من جرائم سرقة الآثار والتحطيب الجائر وسرقة المحاصيل الزراعية والمنازل، عدا عن عمليات التهجير القسري التي تعرض لها السكان الأصليون بغرض توطين عائلات المسلحين القادمين من إدلب فيها.
زاهر طحان – حلب