قال الفريق الروسي المتقاعد سيرغي تشفاركوف، إن طيران “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة نفذ تكتيك الأرض المحروقة في سورية، ليعيق بذلك العمليات الناجحة التي نفذها الجيش السوري.
ووفق ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية أضاف الجنرال، الذي شغل في عام 2016، منصب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية: “نجاحات الجيش السوري، ربما كانت ستصبح أكثر أهمية لولا تدخل الطيران الحربي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي كان يهاجم على الفور الوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري خلال تنفيذها عمليات تحرير في المناطق التي تتواجد فيها قوات التحالف”.
ووفقاً له، فإن طيران التحالف الغربي “نفذ تكتيكات الأرض المحروقة، التي مارسها الحلفاء أثناء القصف الجوي لمدينة دريسدن”، خلال الحرب العالمية الثانية.
ويأتي ذلك وسط انتقادات من قبل العديد من المنظمات الحقوقية للقصف العشوائي الذي كان يشنه “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على مناطق المدنيين حيث طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية العام الفائت، “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بدفع التعويضات لضحايا غاراته على سورية.
وقالت المنظمة حينها: “على التحالف بقيادة الولايات المتحدة معالجة آثار الضرر اللاحق بالمدنيين جراء العمليات العسكرية في سورية”، وأن “محققين مستقلين أفادوا بأن غارات التحالف الجوية قتلت 7 آلاف مدني على الأقل في العراق وسورية منذ سبتمبر 2014”.
وتقود الولايات المتحدة في سورية قوات “التحالف الدولي” منذ صيف 2014 دون دعوة أو موافقة من دمشق، وأدت غاراتها الجوية إلى قتل آلاف المدنيين بحجة محاربة “داعش”.