توفي الطبيب المصري محمد مشالي المعروف بـ “طبيب الغلابة”، جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاماً، وذلك بعد رحله عطاء لسنوات طويلة.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية عن وليد مشالي نجل طبيب الغلابة أن الوفاة كانت في المنزل بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، وأن دفن الجثمان وصلاة الجنازة ستكون عقب صلاة الظهر في محافظة البحيرة.
ومشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944، وتخرج من كلية الطب عام 1967 وكان الأول على دفعته بنسبة نجاح 99.3%، وهو يعالج الفقراء منذ 50 سنة مجاناً في عيادته في طنطا، ولا يأخذ سوى 10 جنيهات (أقل من دولار واحد) مقابل الكشف للمرضى القادرين مادياً.
ومارس الدكتور مشالي مهنة ورسالة الطب وعلاج المرضى في عيادته، وكثيراً ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه “طبيب الغلابة”.
حيث يصطف عشرات المرضى يومياً أمام عيادته المتواضعة، ويعمل الدكتور محمد 10 ساعات يومياً من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 7 مساءً ليعالج أكبر عدد من الناس، وهو لا يملك سيارة ولا حتى هاتف خليوي يسير من منزله إلى العيادة سيراً على الاقدام رغم أنّه بلغ 76عاماً.
يقول محمد مشالي “اكتشفت بعد تخرجي أن والدي ضحى بتكاليف علاجه ليجعل مني طبيباً .. فعاهدت الله ألا أخذ قرش واحد من فقير أو معدوم“.
ومؤخراً، خرج الدكتور مشالي وطالب جموع الأطباء بأن يستوصوا خيراً بالفقراء، خصوصاً أن الإمكانيات في المستشفيات الجامعية والمجانية ضعيفة لا تساعدهم على خدمة المرضى من الفقراء.