كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن استياء زعماء الحزب الجمهوري السابقين من سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة في مقال كتبه جوناثان مارتن أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن والسيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا والمرشح الرئاسي السابق ميت رومني والنائب عن ولاية فلوريدا فرانسيس روني لن يدعموا إعادة انتخاب ترامب بينما يفكر مسؤولو الحزب الجمهوري في التصويت للمرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية وذلك بسبب مواقف ترامب في مجالات متعددة منها قمعه الاحتجاجات المنددة بعنف الشرطة على خلفية مقتل جورح فلويد وهو أمريكي من أصول أفريقية فضلا عن استجابته الفاشلة والمتأخرة لجائحة كورونا والتي أدت إلى وفاة أكثر من 112 ألف شخص حتى الآن.
وأضاف الكاتب أن التصريحات العلنية المعارضة لترامب تسارعت في أوساط الحزب الجمهوري والمؤسسة العسكرية في الأيام الأخيرة وذلك على خلفية دعواته المتكررة إلى تقييد المحتجين جسدياً و”السيطرة عليهم” وأوامره بإخلاء الشوارع خارج البيت الأبيض حتى يتمكن من الخروج لالتقاط صورة فوتوغرافية أمام كنيسة معتبراً أن سلوكه هذا أقنع بعض القادة أنه لم يعد بإمكانهم البقاء صامتين.
كما نقلت الصحيفة عن عضو في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري لم تسمه قوله صراحة إنه “يفضل فوز بايدن إذا حافظ الحزب الجمهوري على الأغلبية في مجلس الشيوخ” مشيرة إلى أن هناك العديد من الجمهوريين الذين يسعون إلى هزيمة ترامب.
واعترف ترامب يوم أمس بأنه خسر الكثير من النقاط أمام منافسه عن الحزب الديموقراطي جو بايدن قائلاً: “لو أنني لم أتعرّض لمضايقات طوال 3 سنوات من قبل التحقيقات المزيفة وغير القانونية، روسيا، روسيا، وروسيا، ثم خدعة إجراءات عزلي، لكنت متفوق الآن بـ25 نقطة على جو بايدن النعسان والديمقراطيين عديمي الفائدة، هذا ليس منصفاً، لكن لا يمكن تغيير الوقائع”.
وكان استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية أظهر في وقت سابق تراجعاً في شعبية ترامب في ظل الغضب والنقمة التي تجتاح الولايات المتحدة رفضاً لسياساته ومع استمرار الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في عدد كبير من المدن الأمريكية عقب مقتل فلويد خنقاً بعدما جثا شرطي بركبته على عنقه في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الشهر الماضي.