اعتبر معاون مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة عاطف الطويل أن سورية ليست بمنأى عن عودة انتشار فيروس كورونا في أي لحظة كون الدول المجاورة موبوءة.
وقال الطويل لـ “شام إف إم”: “ما حصل أمس بعد فك الحظر من خروج للمواطنين يدل على الاستهتار واللاوعي ونحن لسنا بمأمن عن الخطر وفي أي لحظة يمكن أن يظهر الفيروس، والمرض لم ينتهِ ولن ينتهي ونحن نساهم بانتشاره بهذه التصرفات”، مضيفاً: “يمكن أن يعود الحظر والإجراءات في أي لحظة بحال ظهور أي معطيات وبائية للمرض”.
وشدد الطويل على أن الفيروس لم يختفِ ولن يختفي حتى يظهر لقاح له وسيبقى بيننا، وهو مثل “الانفلونزا” ومن المفترض أن يواجهه الفرد بمسؤوليته الشخصية.
ولفت إلى إنه تمت السيطرة على البؤر الأساسية للإصابات بفيروس كورونا بمنطقتين في ريف دمشق، أما باقي الإصابات مستوردة.
وأشار إلى أن الدول المحيطة بسورية موبوءة وبالتالي لا يمكن القول بأننا بعيدين عن الفيروس، ويمكن أن يدخل مع أي دخول غير شرعي إلى سورية ولا يمكن التعويل على أننا غير مصابين.
وأكد الطويل على أن الفيروس لم ينته ولن ينتهي ولذلك كانت الإجراءات بفك الحظر في مختلف دول العالم، والعمل على التعايش معه، والوعي الاجتماعي هو خط الحماية الأول وخاصة بالسلوك اليومي، من خلال الابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة عند اللزوم، واستخدام أدوات التعقيم.
نتائج المسحات
وفيما يتعلق بنتائج المسحات للمحجورين في سورية ، قال معاون مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة إن النتائج تظهر حسب الضغط على الأجهزة وهي ما بين يوم ويومين وهذا بسبب قلة الإمدادات والحظر الاقتصادي، ونوعية الفحص والمسح التي نقوم بها تأخذ وقتاً أطول بسبب عدم وجود أجهزة حديثة في البلاد وهي خطرة نوعاً ما كونها يدوية.
وذكر أنه يوجد حالياً 121 حالة مثبتة خلال 3 أشهر الماضية وكان هناك ازدياد بطيء والأيام الثلاثة السابقة هي الأكثر وبائية بالتسجيل وهي حالات ضمن السيطرة كونها ضمن العائدين ولا يوجد خوف بخصوص ذلك كون الجميع في مراكز الحجر.
كما نوّه الطويل إلى أنه لا يوجد عزل لشخص بمفرده، وكان هناك اختلاط بين الواصلين سواء في المطار أو ضمن المركز، ولا يمكن السيطرة على تصرفاتهم واختلاطهم 100%.
وأكد أنه تم إرسال الإصابات إلى مراكز العزل مباشرةً، والإصابات التي اكتشفت لم يظهر عليها أي أعراض قبل ظهور نتائج المسحات الخاصة بها.
وبالنسبة لمن تم تخريجهم من مراكز الحجر الصحي، قال الطويل: “لم نخرج سوى الحالات السلبية بعد 14 يوم ومن لم تظهر عليه الأعراض وأعطيناهن التعليمات المطلوبة لبعد الخروج وهناك فرق صحية بالمحافظات تتابع الحالات بعد الخروج، وهي فترة كافية في حال ظهور أي أعراض أو كان الشخص حامل للفيروس” مشيراً إلى أن اليوم ستظهر نتائج لبعض الحالات ممن جاؤوا مؤخراً من المحجورين.