تشهد سماء دمشق والمنطقة اعتباراً من آخر ساعات ليل اليوم الثلاثاء حتى فجر الأربعاء، تساقط شهب “القيثاريات”.
وأوضحت صفحة “هوى الشام” أن شهب القيثاريات تنشط سنوياً خلال الفترة الممتدة من منتصف شهر نيسان وحتى 25 نيسان من كل عام، إلا أنها تصل ذروتها حول يوم 21 و 22 من شهر نيسان من كل عام.
ونوّهت “هوى الشام” إلى أن سكان سورية وسكان أغلب دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيكونون على موعد مع رؤية ورصد زخة شهب القيثاريات لهذا العام حيث ستصل ذروتها مساء اليوم الثلاثاء وستمتد حتى بزوغ فجر يوم الأربعاء المقبل.
ويبلغ معدل سقوط هذه الشهب في السماء عند ذروتها بين 10 و 20 شهاب في الساعة بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب.
وما يميز رصد زخات الشهب أن رصدها لا يحتاج سوى مكاناً بعيداً عن التلوث البيئي والضوئي دون الضرورة إلى أجهزة أو تليسكوبات فلكية إذ يمكنهم رؤية ورصد شهب القيثاريات بالعين المجردة.
وقد نتمكن هذا العام من رؤية الشهب أكثر بسبب هبوط معدل التلوث في سورية وأغلب دول المنطقة بسبب كورونا والحجر الذي يتم في جميع دول العالم، النقطة الأهم هذه المرة أن القمر لن يكون متواجد في السماء ليلاً وبالتالي الظلام أكبر سيكون في السماء.
يشار إلى أن مصدر شهب القيثاريات مذنب ” تاتشر” وذلك عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس وتمر بالقرب من حبيبات الغبار التي خلَّفها هذا المُذَنَّب خلال شهر نيسان من كل عام، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتُحدث وميض يرى في سماء الكرة الأرضية مع العلم أن ظاهرة الشهب بصفة عامة تحدث نتيجة مرور الأرض بالقرب من المخلَّفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها جُسيمات المذنبات.