بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا أو المعروف بـ “كوفيد 19″، التي تعيشها دول العالم، شهدت شبه جزيرة ريكيانيس القريبة من العاصمة الأيسلندية ريكيافيك نشاط بركاني لم يحدث منذ 800 عام، ما دفع العلماء للتحذير من دمار يستمر لعدة قرون.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن شبه جزيرة ريكيانيس التي تقع إلى الجنوب الغربي من ريكيافيك، لم تشهد أي ثوران بركاني منذ 800 عام.
وأوضحت الصحيفة أن العلماء يقولون إن المعطيات المسجلة مؤخراً تشير إلى أن المنطقة أصبحت “نشطة” مرة أخرى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عالم البراكين بجامعة “لانكستر” في بريطانيا، ديف ماك غارفي، قوله: “يبدو أن هذه المنطقة تستيقظ شيئاً فشيئاً، بعد أن كانت خاملة لعدة قرون”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ 21 كانون الثاني الفائت، شهدت شبه جزيرة ريكيانيس جنوب غرب العاصمة الأيسلندية أكثر من 8000 زلزال، بسبب عمليات الانصهار تحت الأرض.
وكان آخر ثوران بركاني حدث في المنطقة، قبل نحو 800 عام واستمر نحو 3 قرون، وغطى مساحة تبلغ حوالي 50 كيلومتراً مربعاً.
وحذر علماء في أيسلندا من أن النشاط البركاني المتصاعد في شبه جزيرة ريكانيز القريبة من العاصمة ريكيافيك، قد يعطل الحياة هناك لقرون.
وحسب التقارير المحلية في أيسلندا، فإن مثل هذا الحدث البركاني يمكن أن يسبب اضطراباً كبيراً للناس الذين يعيشون في المنطقة، والعديد من أجيالهم القادمة.
يذكر أن بعض العلماء ذكروا أنهم لا يرجحون أن يحدث براكين مدمرة بعد أزمة فيروس كورونا، وكل ما يتم تداوله هو مجرد “فرضيات”.
تجدر الإشارة إلى أن فيروس كورونا ظهر بداية في الصين ثم بدأ بالانتشار في معظم دول العالم، متسبباً بأكثر من مليون ونصف إصابة فضلاً عن تسببه بآلاف الوفيات.