أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنَّ أمر اعتقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز، آخر أشقاء الملك سلمان من نفس الأبوين الباقين على قيد الحياة، وولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، يوم الجمعة 6 آذار 2020، جاء عقب تسريب تفاصيل محادثات الاثنين إلى الديوان الملكي.
وأضافت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان هو من أمر باعتقال الرجلين، اللذين اتُّهِما بمحاولة تهميشه من خلال هيئة البيعة، التي تأسست في عام 2007، لضمان الانتقال السلس للسلطة بعد وفاة الملك أو ولي العهد.
وتشير الصحيفة إلى أن هيئة البيعة كان لها دور أساسي في تأمين تسمية الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في عام 2017، حين فاز بتأييد 31 صوتاً من إجمالي 34 صوتاً، مما أقصى الأمير محمد بن نايف من تسلسل الخلافة على العرش، ومكَّن الأمير محمد من تعزيز مكانته حاكماً فعلياً للبلاد، وهو الدور الذي عمل على ترسيخه بلا هوادة منذ ذلك الحين.
ولا تعتقَد أنَّ المناقشات تطورت للتخطيط للانقلاب على ولي العهد مثلما يزعم، وأرسل هذا الادعاء -والارتباك الذي أعقب الاعتقالات- موجة صدمة في الرياض؛ مما أثار تكهنات بأنَّ صحة الملك تدهورت فجأة وأنَّ ابنه كان يمهد الطريق ليحل محله.
من جانبهم، قال مسؤولون غربيون للصحيفة ممن التقوا في الأسبوع الماضي مع الملك، البالغ من العمر 84 عاماً، إنه كان واعياً ومنتبهاً وبدا أنه تغير قليلاً عن العامين السابقين.
وتشير الصحيفة أنه وعلى الرغم من ولي العهد الشاب استحداثه إصلاحات ظاهرية للمرأة السعودية، أثارت حملة قمع موازية استهدف بها المعارضة انتقادات في أوروبا وأماكن أخرى ضده.
لافتةً إلى أن واقعة مقتل جمال خاشقجي، وتقطيع جثمانه أشلاءً في أواخر عام 2018، حاضرة بقوة في أذهان منتقدي الأمير محمد بن سلمان، الذين يرى الكثير منهم أنه يفتقر إلى الطبع والرأي اللذين يؤهلانه لقيادة المملكة.