تواصل الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي في منطقة عفرين شمال حلب انتهاكاتها بحق المدنيين والسكان الأصليين لتلك المناطق، بضوء أخضر تركي يهدف إلى إحداث حالة من التغيير الديموغرافي هناك.
حيث أكد “المرصد” المعارض أن الفصائل الموالية لتركيا، تعمل على بيع منازل المهجرين الأكراد ممن أجبرتهم العملية العسكرية التركية على الخروج من مناطقهم، حيث تتم عملية البيع مقابل أسعار تتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف دولار أمريكي للمنازل المكونة من طابقين.
وأضاف “المرصد” أن “الفصائل الموالية لتركيا في مدينة عفرين تعيث فساداً في المنطقة، وبدأت مؤخراً بيع المنازل والمحلات التجارية أو تأجيرها واعتبارها ملك خاص لها”.
وتابع “المرصد” أن الوضع في عفرين يبدو وكأن قوات الاحتلال التركي منحت تلك الفصائل الحرية فيها للتصرف كما يشاؤون “كما يتم ترهيب الأكراد من قبل تلك الفصائل في إطار السياسة الممنهجة التي تتبعها الفصائل وتركيا لتهجير من تبقى من أهالي عفرين، حيث يخشى الأكراد في المنطقة الخروج من منازلهم وخصوصاً في المساء، خوفاً من التعرض للاختطاف أو الاعتقال بذرائع مختلفة”.
ولا تقتصر هذه الانتهاكات على منطقة عفرين وحسب، حيث أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية يوم أمس بأن فصيل ما يسمى بـ”فرقة الحمزات” التابع لتركيا قام بعمليات سلب ممتلكات الأهالي في مدينة رأس العين ونقلها إلى أسرهم التي وصلت حديثاً إلى المدينة.
ويؤكد مراقبون بأن قوات الاحتلال التركي تهدف من تلك الإجراءات إلى دفع السكان الأصليين إلى النزوح من مناطقهم لتوطين عوائل المسلحين التابعين لتركيا هناك تمهيداً لاقتطاع تلك المناطق من سورية وضمها إلى الأراضي التركية.