في ظل استمرار خروقات المجموعات المسلحة في محافظة إدلب وعدم التزام تركيا باتفاقي سوتشي وأستانة، أصدرت هيئتا الأركان الروسية والسورية بياناً حذرتا خلاله من كارثة إنسانية قد تحصل في إدلب جراء اعتداءات المجموعات المسلحة.
وجاء في البيان المشترك بين الهيئتين: “إن أكثر من 150 مدني قُتلوا في إدلب الشهر الماضي جراء قصف المسلحين، وأن عمليات الجيش السوري كانت رداً على استفزازات المسلحين” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأوضح البيان أن “الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش السوري إلى القيام بعمليات بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية”.
وقال البيان: “إن نشاط جبهة النصرة والفصائل التابعة لها أفشل الجهود، التي تبذلها روسيا وسورية، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في إدلب، كما أدى قصف المسلحين إلى مقتل أكثر 150 مدنياً خلال شهر يناير الماضي”.
وأضاف البيان المشترك أن “الفصائل المسلحة زرعت الألغام في الطرق وأغلقوا الممرات، التي خصصتها روسيا وسورية لخروج المدنيين من أجل منع خروجهم” مشيراً إلى أنه “خلال تراجع الإرهابيين عثر الجيش السوري على معدات وذخائر كانت بحوزة الإرهابيين من صنع دول غربية، ما يشر إلى استمرار دعم المقاتلين من الخارج”.
وسبق أن أكدت وزارة الدفاع الروسية على ازدياد اعتداءات المجموعات المسلحة في ريف إدلب وحلب على المدنيين، فيما أعلنت الدفاع السورية أنها لن تكتف بالتصدي لهذه الاعتداءات بل ستقضي على وجود المجموعات المسلحة بالكامل في تلك المنطقة.