كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن التحاق مئات “المرتزقة السوادنيين” للقتال في صفوف اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت الصحيفة، الثلاثاء، أن موجة جديدة من المرتزقة القادمين من السودان يقاتلون في ليبيا، ما يعمق المخاوف من أن الصراع في الدولة الواقعة شمالي إفريقيا تحول إلى حرب دولية مستعصية قد تزعزع استقرار المنطقة أكثر.
وقال قادة لمجموعتين منفصلتين من المقاتلين السودانيين في ليبيا للصحيفة البريطانية، إنهم استقبلوا مئات المرتزقة الجدد في الأشهر الأخيرة.
ووفق الصحيفة، فإن كلا المجموعتين كانتا تقاتلان في صفوف القوات التي يقودها خليفة حفتر ضد حكومة الوفاق في طرابلس.
وقال أحد أولئك القادة، وهو متمركز في جنوبي ليبيا (لم تسمه): “العديد من الشبان (يأتون)… حتى أننا لا نملك القدرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة”.
وحول عدد السودانيين الذي يقاتلون في ليبيا، قال القادة للصحيفة نفسها، إن “هناك الآن 3 آلاف مرتزق سوداني على الأقل في ليبيا، وهذا العدد أكبر بكثير من تقديرات سابقة”.
وقال قادة المرتزقة السودانيين إن موجة المقاتلين الجدد تضمنت العديد ممّن قاتل ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
ووفق الصحيفة البريطانية، فإن جميع القادة الذين أجرت المقابلة معهم أعربوا عن أملهم في العودة إلى السودان للقتال ضد الحكومة الانتقالية الحالية التي جاءت بعد سقوط البشير.
وقال أحدهم: “أعرف أننا مرتزقة ولا نقاتل بشرف وكرامة… لكن هذا أمر مؤقت، سنعود لوطننا بعد انتهاء مهمتنا هنا”.
من الجدير بالذكر أنه وعلى الجهة المقابلة لقوات حفتر تقوم تركيا بإرسال مسلحين من الفصائل المسلحة التابعة لها في سورية لحماية حكومة الوفاق الليبية في ظل غياب أي استنكارات دولية تجاه هذا الاجراءات.