في ظل التمهيد الناري الذي يقوم به الجيش السوري على مناطق المجموعات المسلحة في ريف إدلب، والتعزيزات العسكرية التي يتم الحديث عنها على جبهات الجيش السوري في تلك المنطقة، أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوري يمهد لعملية عسكرية في إدلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري قوله: “إن الجيش بدأ تمهيده الناري، باستهداف الطيران الحربي السوري والروسي بغارات مكثفة نقاط انتشار الإرهابيين في سراقب ومعرة النعمان، والنقاط الموجودة بمحاذاة الطريق الدولي بين حلب وحماة ومدن سراقب ومعرة النعمان وأريافها”.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي الروسي شن غارات مكثفة على مواقع المسلحين ونقاط تمركزهم وانتشارهم في مختلف محاور الريف الإدلبي، وخصوصاً في الحراكي والدير شرقي وأطراف معرة النعمان والهلبة وبابولين وتل مرديخ.
وأفاد بأن الطيران السوري استهدف المسلحين في تلمنس والغدقة وبابيلا وأطراف خان السبل وجرجناز معرة النعمان والغدقة ومحيط سراقب ومعر شورين، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي، مبيناً أن العملية البرية واسعة النطاق باتجاه المعرة وسراقب في ريف إدلب، قد تبدأ بأي لحظة تقررها القيادة العسكرية، وفقاً لما نقلته “الوطن”.
من جهته، أكد “المرصد” المعارض أن قصف من الجيش السوري جاء بعدما اعتدت المجموعات المسلحة على المناطق المدنية في مدينة حلب وريف حماة، مشيراً إلى أن القصف الجوي والبري السوري استهدف اليوم الخميس، مواقع المسلحين بريف معرة النعمان الشرقي في محافظة إدلب.
يشار إلى أن كل من المسؤولين السوريين والروس أكدوا مؤخراً أنه لم يعد من الممكن الصبر على وجود المجموعات المسلحة لا سيما تلك المصنفة ضمن قائمة “الإرهاب” العالمية في إدلب، مشددين على ضرورة استعادة المحافظة وأريافها بشكل كامل.