أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الثلاثاء، عن وفاة الأسير المريض سامي أبو دياك (36 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، في مستشفى سجن الرملة، وفق ما نقلت وكالة “معا” الفلسطينية.
وأفادت الهيئة بأن مصلحة إدارة السجون التابعة للاحتلال الإسرائيلية أبلغتها وذوي أبو دياك بوفاته في الساعات المبكرة من صباح اليوم.
وجاءت وفاة أبو دياك بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان الذي انتشر في جسده من جراء الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
وكانت قد قالت والدة الأسير الفلسطيني في وقت سابق، إن الوضع الصحي للأسير تدهور بشكل كبير، وأضافت وفق ما نقلت قناة “الميادين” أنه لم يتجاوب معها أثناء توجيهها الحديث له لشدة مرضه، وروت أن ابنها الأسير قد أُحضر للقائها على كرسي متحرك، لكن لم يكن في وعيه بسبب شدة المرض والوهن.
كما قالت والدة الأسير إنها قضت معه ربع ساعة فقط، ثم نُقل إلى مستشفى السجن بعد تقييد قدميه ويديه.
في حين نشرت قناة “روسيا اليوم” رسالة لأبو دياك ناشد فيها من وصفهم بأصحاب الضمير الحي العمل على إخراجه والإفراج عنه من السجن.
وحسب الرسالة فقد كانت آخر أماني أبو دياك أن يكون بالقرب من والدته وأن يفارق الحياة بين أحضانها وليس في مقابر الأرقام.
وختم: “أستصرخكم من قلب مسلخ ما يسمى مشفى الرملة لأكون في أيامي وساعاتي الأخيرة قرب والدتي وليس أن أفارق الحياة مقيد اليدين والقدمين في زنزانة حقيرة ويحرمني سجان يعشق موت العرب من وداع أمي”.
يذكر أن الأسير أبو دياك معتقل منذ ثمانية عشر عاماً وكان يواجه ثلاثة أحكام بالمؤبّد، وحملت منظمة التحرير الفلسطينية سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية القتل المتعمد لأبو دياك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون.