بالتزامن مع التطورات الأخيرة التي تشهدها لبنان ، عاود المتظاهرون قطع بعض الطرقات صباح اليوم الإثنين، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن المتظاهرين قطعوا عدد من شوارع العاصمة بيروت وضواحيها، حيث تمكنوا من قطع جسر الرينغ وطريقي الزوق وجل الديب شمال بيروت، وعدة طرقات في البقاع وعكار وصيدا.
وأوضحت الوكالة أنه حصل تدافع بين الجيش اللبناني والمتظاهرين الذين قطعوا أوتوستراد البحصاص – بيروت، اليوم الإثنين، ما تسبب بإصابة أحد المتظاهرين.
وكان قد احتشد عدد كبير من المتظاهرين أمس الأحد، في بيروت وطرابلس ومدن لبنانية أخرى، بعد دعوات للاعتصام تحت اسم “أحد الوحدة”، وتزامن ذلك مع تجمعات لمناصرين لـ “حزب التيار الوطني الحر”، شهدها محيط القصر الرئاسي في بعبدا دعماً للرئيس اللبناني ميشيل عون.
وعبّر بعض الناشطين اللبنانيين عن استيائهم من قطع الطرقات، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على أعمال الناس وأرزاقهم.
وكان الجيش اللبناني قد أصدر بياناً في 30 من شهر تشرين الأول الفائت، أكد فيه على حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط، داعياً المتظاهرين إلى فتح الطرقات لتسهيل حياة الناس.
يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 الشهر الفائت، تظاهرات في معظم المناطق احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة باستقالة الحكومة وتوفير فرص عمل، وبرفع السرية المصرفية عن حسابات السياسيين، بالإضافة إلى مطالب أخرى.