انتقد وزير الداخلية التركي تهرب بعض الدول الأوروبية من استلام مواطنيها الذين انتسبوا إلى تنظيم “داعش”، مؤكداً نية بلاده إعادة مسلحي التنظيم إلى بلدانهم.
وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم السبت إن بلاده “ليست فندقاً لمسلحي داعش من مواطني الدول الأخرى”.
وأشار صويلو في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” أن تركيا نقلت مسلحي “داعش” الأجانب الذين جرى ضبطهم في رأس العين وتل أبيض، خلال عدوانها على شمال سورية تحت اسم “نبع السلام”، إلى سجون محصنة في منطقة عملية “درع الفرات”، التي احتلتها تركيا قبل حوالي سنتين في شمال حلب.
وتابع الوزير التركي أنه وبعد احتجاز هؤلاء لفترة في تلك السجون، سيتم إرسالهم إلى البلدان التي ينتمون إليها، ولفت إلى أن دولاً تتملص من استلام رعاياها المنتمين لـ”داعش”، عبر إسقاط الجنسية عنهم، واستطرد: “لا يمكن قبول تجريد مسلحي داعش من الجنسية وإلقاء العبء على عاتق الآخرين فهذا تصرف لا مسؤول”.
وأوضح أنه ليست هولندا فقط من تجرد إرهابيي “داعش” من الجنسية، مشيراً إلى أن بريطانيا أيضا تقوم بذلك، وأضاف: “الجميع يلجأ لأسهل السبل بهدف التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقهم”.
وتأتي تلك التصريحات التركية على الرغم من إثبات العديد من التقارير ضلوع تركيا بعلاقات مع تنظيم “داعش”، فيما سبق ونشرت وزارة الدفاع الروسية فيديوهات في عام 2015 ترصد قيام مسلحين من التنظيم بإدخال شاحنات نفط إلى تركيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بإخلاء سبيل مسلحي “داعش” في حال لم تعيدهم بلدانهم، وخلال عام 2013 تدفق آلاف المتشددين من أوروبا إلى سورية عن طريق تركيا وسط تسهيلات قدمتها لهم الحكومة التركية وفق ما أكدته العديد من التقارير.