في ظل التوترات التي تشهدها منطقة الخليج، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن حل الخلافات بين إيران والسعودية سيفيد كل العالم.
ووفقاً لوكالة “الأناضول” التركية، فإن المسؤول الإيراني كشف أن بعض الدول أعربت عن استعدادها للإسهام في خفض التوتر بين الطرفين.
ونقلت الوكالة عن موسوي قوله: “بعض الدول أجرت محادثات معنا أعربت خلالها عن استعدادها لاتخاذ خطوات للتقريب بين الرياض وطهران، وخفض التوتر وإزالة عدم التفاهم بين البلدين”.
واعتبر المسؤول الإيراني أن السعودية وإيران معروفتان بأنهما بلدان هامان في المنطقة والعالم الإسلامي، لذلك الخلافات بينهما تؤثر على المنطقة.
وأردف موسوي كلامه قائلاً: “سيعود تقليل الخلافات بين هذين البلدين، وإجراء مفاوضات، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، بالفائدة على البلدين والمنطقة والعالم”.
وشدد الموسوي على استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية عبر وسطاء أو بشكل مباشر من أجل حل المشاكل الموجودة.
وحول مبادرة “هرمز للسلام” التي أعلنتها إيران مؤخراً، أوضح المسؤول الإيراني أنها تشمل السعودية مطالباً إياها بدراسة الخطة بشكل دقيق.
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توتراً في الفترة الأخيرة، احتدم بعد استهداف “أنصار الله” اليمنية لشركة “أرامكو” للنفط شرق السعودية وذلك في شهر أيلول الفائت.
تجدر الإشارة إلى أن 500 جندي أمريكي وصلوا خلال الفترة الماضية إلى السعودية ما زاد من التوتر أيضاً، الأمر الذي علق عليه مراقبون بأن الذي حدث هو خطوة من الرياض لإعطاء جزء من أراضيها لـ”إسرائيل” لإنشاء قاعدة عسكرية على أن تكون في ظاهرها للقوات الأمريكية.
وفي شهر تموز الفائت، جدد وزير النقل الإسرائيلي اقتراح مشروع بتأسيس شبكة سكك حديد عابرة لمنطقة الشرق الأوسط، تربط تلك الشبكة التابعة للكيان الإسرائيلي بدول الخليج مروراً بالأردن والسعودية، والمثير للاستغراب أن الوزير الإسرائيلي رجّح أن يتم التعاون في هذا المشروع مع الرياض عبر قنوات خلفية، حسب ما ذكرته وسائل إعلام مختلفة.