أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اليوم في سوتشي ستكون صعبة ومعقدة وبطيئة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن بيسكوف قوله اليوم الثلاثاء: “من الواضح أنها ليست سريعة سيكون هناك العديد من الموضوعات، المحادثات ستكون صعبة للغاية، إنها واضحة لذلك سوف يجلسون”، مشيراً إلى أن المفاوضات ستكون بشكل “ضيق” وأنه سيكون هناك اجتماع ثنائي شامل الآن.
وأكد بيسكوف “أن المفاوضات هذه المرة ستكون دون أي مكونات من زيارة منفصلة”، مشيراً إلى هذه القمة تأتي في سياق العملية العسكرية التي تقوم بها القوات التركية شرق الفرات.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين “نشهد معكم تبادل التصريحات الشديدة اللهجة للغاية بين الولايات المتحدة وتركيا، ولهذا يوجد هناك ما سيناقشه بوتين مع نظيره التركي” معتبراً أن هذه الزيارة مهمة.
وتابع “تريد روسيا مناقشة تطور الأحداث في شمال شرقي سورية، وأن تفهم ما يحدث بشكل أفضل، والحصول على المعلومات حول الخطط التركية، ومقارنة هذه المعلومات مع الخطط العامة الخاصة لتحريك التسوية السياسية في سورية”.
من جهته، أكد أردوغان، أن بلاده ترغب في تعزيز تعاونها مع روسيا، وقال خلال مؤتمر صحفي قبيل توجهه إلى سوتشي: “سأبحث مع الرئيس بوتين تطورات الوضع في سورية والقضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وفي المؤتمر ذاته، أكد الرئيس التركي أن تركيا ستمضي في عمليتها العسكرية شمال شرق سورية بعد انقضاء وقف لإطلاق النار في وقت لاحق اليوم الثلاثاء إن لم تفِ واشنطن بوعودها لها.
كما نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر أمني تركي قوله: “إن من المتوقع أن تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية مبدئياً من شريط طوله 120 كيلومتراً في شمال شرق سورية على الحدود مع تركيا في إطار اتفاق تركي-أمريكي”.
وأضاف المصدر الأمني التركي الذي رفض الكشف عن هويته أن الرئيسين التركي والروسي سيناقشان انسحاب “وحدات حماية الشعب” من بقية المناطق الحدودية خلال اجتماع في روسيا يوم الثلاثاء.
يشار إلى أن روسيا أعلنت عن رفضها للعملية العسكرية التركية المسماة بـ”نبع السلام”، إضافة إلى أن تركيا لم تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث أكدت العديد من التقارير الإعلامية أن القصف التركي على مواقع المدنيين في ريف رأس العين لم يتوقف طوال فترة وقف إطلاق النار.