بعد توجه الجيش السوري إلى الشمال السوري أوضح مسؤولون أكراد طبيعة هذا الاتفاق، وبدورهم دعوا وجهاء القبائل العربية أبناءهم للانفصال عن صفوف “قسد” والانضمام إلى صفوف الجيش السوري.
وأفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” بأن قبيلة طي وقبائل وعشائر عربية في الجزيرة السورية دعت أبناءها للانسحاب من صفوف “قسد”، والالتحاق بالجيش السوري، مشددة على أن الأخير هو الطرف الضامن الوحيد القادر، على حماية الحدود السورية ومواجهة أي اعتداء خارجي، ودعوهم إلى رفع العلم الوطني السوري فوق كامل المساحة الجغرافية السورية، حتى يكون رادعاً لأردوغان وغيره من الدخول إلى الأراضي السورية.
وقال مجلس قبيلة طي، في بيان: “نحن ندرك تماماً بأن هذا الاجتياح، جاء بتنسيق ومباركة من أمريكا، شريكة أردوغان بالإرهاب في سورية، والهدف منه تكريس الوجود الأمريكي والتركي، كقوتي احتلال على الأرض السورية”.
من جهتها نقلت وكالة “رووداو” الكردية عن مسؤول مركز العلاقات الدبلوماسية في “حركة المجتمع الديمقراطي” في الشمال السوري آلدار خليل، عبر “تويتر” أمس الأحد، تأكيده على أن خطوة التدخل السوري العسكري في منطقة الشمال السوري هي خطوة وقائية لحماية الأراضي السورية.
وأضاف أن “التفاهم بين قسد والجيش السوري عسكري بحت، وهو إجراء طارئ للوقوف أمام العدوان التركي على سورية عامة في استهدافه لشمال وشرق سورية”، لافتاً إلى أنهم لا يرغبون بالانفصال ويسعون إلى وحدة سورية.
وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت “الإدارة الذاتية” الكردية لشمال وشرق سورية مساء أمس الأحد، أنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية على دخول الجيش السوري المناطق التي ينتشر فيها الأكراد وانتشاره على طول الحدود السورية-التركية للتصدي للهجوم التركي، مشيراً إلى أن “هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من الجيش التركي كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى”.