وصل رئيس حكومة باكستان عمران خان إلى طهران، للبحث في أبرز التطورات في الخليج والمنطقة.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن خان التقى بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وتطرقا خلال مؤتمر صحفي مشترك للحديث عن العلاقات الثنائية والتجارة بين البلدين.
وكشف المسؤول الباكستاني أن زيارته لطهران هدفها منع نشوب أي صراع أو حرب جديدة في المنطقة، مشدداً على أنه من الممكن حل الخلافات بين إيران والسعودية عبر الحوار والتفاوض.
واعتبر خان أنه في حال حدوث أي حرب بين السعودية وإيران، فإن عواقبها ستطال المنطقة ككل وهو أمر خطير، لذلك دعا إلى ضرورة الحوار.
وختم خان حديثه، موضحاً أنه ينوي زيارة السعودية يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لتقديم مبادرة باكستان من أجل السلام والاستقرار وإنهاء الخلافات.
من جهته، الرئيس الإيراني، أكد أن بلاده تلقت بحسن نية مبادرة باكستان التي جاء بها رئيس حكومتها.
وأكد روحاني أن إيران تدعم جهود باكستان ومستعدة للحوار والتفاوض مع السعودية من أجل إنهاء التوترات.
وشدد الرئيس الإيراني على أن مشاكل المنطقة ليس لها حل إلا الحل السياسي فقط، مضيفاً أن “مفتاح حل المشاكل في المنطقة إنهاء حرب اليمن والوقف الفوري للمعارك القتالية هناك، ويمكن أن يشكل هذا الأمر بداية جيدة جداً للحوار”.
في سياق آخر، علق الرئيس الإيراني على الاستهداف الذي تم لناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء جدة السعودي فجر يوم الجمعة الفائت، إذ قال: “هناك بعض المؤشرات التي وصلت لدينا حيال الهجوم على الناقلة وقلنا أننا سوف نستمر في التحقيقات للوقوف على الهجمة الصاروخية ضد ناقلة النفط الايرانية.. وأن تكون هناك دولة تستهدف الأمن في المنطقة فهذا يعتبر خطأ فادح من قبلها”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أعلن اليوم الأحد، عن استعداد طهران للحوار مع جميع دول الجوار بما فيها السعودية، وذلك بشكل مباشر أو عبر وسطاء.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة شهدت المنطقة توترات كثيرة كادت أن تودي إلى حرب، فيما يتساءل مراقبون حول مدى جدية واستجابة السعودية سواء للسلام الذي أعلنت إيران عن تأييدها له، أو استجابة لمبادرة السلام التي قدمتها “أنصار الله” لإنهاء الحرب في اليمن.