تواصل القوات التركية عدوانها العسكري على سورية لليوم الرابع على التوالي مصعدةً من استهدافاتها الجوية والمدفعية التي أدت إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
حيث أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن القصف التركي استهدف المخابز والمراكز الصحية في ريف الحسكة ومدينة القامشلي وسط اشتباكات عنيفة في محاولة منها لاجتياح مدينة رأس العين في ريف القامشلي بعد احتلالها قريتي لحلف وأم الخير وأجزاء من قريتي علوك وكشتو في محيطها أول أمس.
وأضافت “سانا”، أنه قضى مدني واصيب 7 آخرين أصيبوا بجروح نتيجة قصف تركي بالمدفعية على المخبز الآلي بالحي الغربي في مدينة القامشلي في حين خرج مستوصف عين ديوار شمال المالكية عن الخدمة جراء استهدافه بالقذائف الصاروخية من قبل القوات التركية وذلك على بعد دقائق فقط من استهدافها مركز البحوث والسجن في قرية هيمو شرق مدينة القامشلي.
وكان قد قضى أول أمس 9 مدنيين وأصيب عشرات آخرون بجروح في مدينة رأس العين وعدة مناطق طالها قصف كثيف بالمدفعية والقذائف الصاروخية إضافة إلى غارات بالطيران وذلك بالتوازي مع استهداف مكثف لمحطة سعيدة الرئيسة للنفط التابعة لحقول الحسكة رميلان على الحدود التركية أدى إلى احتراق المحطة بالكامل.
في حين أفاد “المرصد” المعارض بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف “قسد” والفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا في المنطقة، حيث ارتفع إلى 60 تعداد عناصر “قوات سوريا الديموقراطية” الذين قتلوا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، كما ارتفع إلى 42 تعداد مقاتلي الفصائل المسلحة الذين يعملون بأوامر تركيا في شمال سورية، فيما قتل 6 جنود أتراك خلال الاشتباكات والاستهدافات، اعترفت تركيا بمقتل 4 منهم، وسط معلومات عن قتلى أتراك آخرين عند الحدود التركية – السورية.
وكان قد أعلن الرئيس التركي يوم الأربعاء الفائت عن بدء اجتياحه للشمال السوري، بحجة القضاء على الوحدات الكردية وسط حالة من الرفض والاستنكار الدولي والعربي للتحرك العسكري التركي في سورية.