نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مقالاً مشتركاً للصحافيين إريك شميت وماغي هابرمان وإدوارد وونغ، يتحدثون فيه عن تقلبات سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سورية.
وجاء في المقال:
صدر عن البيت الأبيض تصريحٌ يفيد بأن الرئيس دونالد ترامب وافق على العملية العسكرية التركية، التي ستزيح “قسد” من الحدود السورية-التركية.
قرار ترامب الآن يعد معاكساً لتوصيات كبار المسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية كلها، الذين سعوا لإبقاء وجود عسكري صغير لأمريكا في سورية.
هناك توتر قوي داخل الإدارة الأمريكية حول سورية، ففي أواخر كانون الأول 2018، استقال وزير الدفاع جيم ماتيس بسبب أوامر ترامب المفاجئة بسحب 2000 جندي أمريكي من سورية.
وبعد ذلك بيومين استقال المبعوث الرئاسي الخاص لـ”التحالف الدولي” بريت ماكيرك، وفي الأشهر التي تبعت ذلك عمل المسؤولون الأمريكيون في الكواليس بصمت لإبقاء وجود عسكري أمريكي في شمال شرق سورية.
وأخيراً، أردوغان سافر إلى نيويورك بهدف الحديث عن سورية والأكراد مع ترامب في اجتماع خاص، وكان قد حضر عشاء جماعياً برعاية ترامب، لكنهما لم يجتمعا رسمياً خلاله، وقال ترامب في أحد الأنشطة بأن أردوغان “أصبح صديقاً لي”.
وربما كانت المكالمة الهاتفية بين الرجلين يوم الأحد بديلاً عن الاجتماع الذي لم يقع، والذي استطاع أردوغان على ما يبدو أن يقنع ترامب خلاله بقلب السياسة الأمريكية في سورية رأساً على عقب.