في ظل الانتهاكات المستمرة التي تمارسها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، هاجمت مجموعة من الشبان في الحسكة دورية تابعة لـ”قسد” بسبب حملة اعتقالات شنتها الأخيرة ضد الشبان والأطفال في منطقتهم.
وأفادت وكالة “سبوتنك” الروسية بأن مجموعة من أبناء العشائر العربية شمال شرقي الحسكة، هاجمت دورية تابعة لـ”قسد” وانهالت عليهم بالضرب مانعة إياهم من اعتقال مجموعة من شبان القرية ضمن حملة التجنيد الإجباري التي تنفذها “قسد” في محافظات شرق الفرات.
وأضافت “سبوتنك” أن أهالي بلدة تل حميس في ريف القامشلي الجنوبي، شمال شرقي الحسكة هاجموا دورية عسكرية لما يسمى “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”قسد” خلال محاولتها اختطاف واعتقال شبان في البلدة بهدف سوقهم لمعسكرات التجنيد الاجباري التابعة لها.
وبعد هذا الهجوم، خرج أهالي القرية بمظاهرة كبيرة رددوا خلالها هتافات مؤيدة للدولة السورية ومنددة بممارسات “قسد”، ومع إصرار عناصر الدورية على اعتقال مجموعة من شبان البلدة، سيطر الأهالي على سيارة الدورية العسكرية التابعة لـ”قسد” بعد ضرب عناصرها الذين فروا تاركين سيارتهم.
وضمن حملة الاعتقالات الأخيرة التي تشنها “قسد” بمساندة “التحالف الدولي” اعتقلت على إثرها أمس السبت ١٧ شاباً في مدينة الحسكة، وساقتهم إلى “التجنيد الإجباري” في صفوفها، في حين اعتقل مسلحو “قسد” طفلاً على حاجز قرية الكنطري في ريف الرقة الشمالي، واقتادوه إلى “التجنيد الإجباري” ضمن صفوفها، إضافة إلى 6 شبان بعد مداهمتهم 4 محال تجارية في شارع تل أبيض بمدينة الرقة.
وإلى جانب حملات الاعتقال الأخيرة، تعمل “قسد” مؤخراً على تحويل المزيد من المدارس والمشافي إلى مراكز عسكرية، وتجنيد العديد من الشبان، إضافة إلى استمرار “التحالف الدولي” بإرسال تعزيزات عسكرية إلى “قسد”.