أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن طهران باعت شحنة النفط التي كانت تحملها ناقلتها “أدريان داريا-1” (غريس-1 سابقاً) المفرج عنها مؤخراً في جبل طارق، وأن المشتري هو من سيقرر وجهة السفينة اللاحقة.
هذا ولم يكشف في تصريح صحفي جاء على لسان “ربيعي” نقلته وكالة “رويترز” اليوم الإثنين، عن هوية مشتري نفط الناقلة.
في غضون ذلك، أكدت بيانات ملاحية أن الناقلة المتواجدة حالياً قبالة سواحل اليونان غيرت مجدداً وجهتها ولم تعد تتجه إلى تركيا، كما أعلن عنه في وقت سابق.
وحسب بيانات سابقة، كان من المقرر أن تصل الناقلة المحملة بالنفط ميناء مرسين بجنوب تركيا في 31 أغسطس، غير أن بيانات جديدة لشركة “Refinitiv Eikon” لم تعد تذكر وجهة السفينة المتواجدة حالياً غرب جزيرة كريت.
وقبل التوجه إلى تركيا، كانت السفينة تبحر نحو ميناء كالاماتا اليوناني، غير أن حكومة أثينا أعلنت أنها لا تنوي استقبال الناقلة في موانئها بعد تخوفها من تهديدات وجهتا لها الولايات المتحدة في حال استقبلت الناقلة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الناقلة التي أفرجت عنها حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا منتصف أغسطس، بعد خمسة أشهر من احتجازها، بدعوى نقلها شحنة من النفط إلى سورية.
وأعلنت سلطات جبل طارق أنها تلقت ضمانات من طهران بأن الناقلة لن تتوجه إلى سورية، غير أن الجانب الإيراني نفى ذلك، ويرى مراقبون بأن السبب المباشر وراء الإفراج عن الناقلة هو قيام طهران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق “هرمز” ما أجبر بريطانيا على الإفراج عن الناقلة ورفض المطالب الأمريكية بتمديد فترة احتجازها.