أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها قضت على 17 عنصراً من تنظيم “PKK” في سوريا والعراق، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نية بلاده استكمال عملياتها شمالي سوريا.
وأفادت الدفاع التركية أمس الجمعة، بأنها قضت على 10 عناصر من “PKK” في مناطق هاكورك، وكارا، ومناطق عملية المخلب – القفل الجارية شمالي العراق، و7 عناصر في مناطق شمالي سوريا سبق أن سيطرت عليها أنقرة بعد عمليتي “نبع السلام” و”غصن الزيتون”.
وجاء إعلان الدفاع التركية، بعد أيام من تصريحات لأردوغان، أكد فيها أن بلاده ستستكمل عملياتها شمالي سوريا، ففي 6 أيار الجاري، قال أردوغان: “سنكمل عملنا في سوريا، والذي تُرك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا ونكثوا بها”، متابعاً “أريد أن يكون الأمر معلوماً، طالما أنّ بي كي كي يجد لنفسه متنفساً في العراق وسوريا لا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقاً”، معتبراً أن “الوحدات الكردية” ستبقى بمنزلة تهديد لتركيا وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتزامن حديث أردوغان، مع تصريحات لوزير الدفاع التركي يشار غولر، إذ قال في تاريخ 6 أيار الجاري خلال اجتماع مع قادة القوات المسلحة التركية، أن “تركيا غيّرت استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب، من اعتماد العمليات العسكرية المحدودة والمستهدفة والمتتابعة التي كان يجري تنفيذها في الماضي، إلى تنفيذ عمليات مستمرة وشاملة، وهو ما يوجه ضربة قوية للمنظمات الإرهابية”.
وفي 4 أيار الجاري، أعلنت الدفاع التركية أنها قتلت 7 عناصر من تنظيم “PKK” شمالي سوريا، موضحة أن هذه العناصر كانت ضمن مجموعة تستعد للهجوم على مناطق سيطرة أنقرة شمالي سوريا.
وتشير التقديرات، إلى أن أردوغان، يحاول استغلال ظروف المنطقة بهدف استكمال عمله، وفي هذا الصدد، لفت المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو، سابقاً إلى أن “أنقرة تحاول الاستفادة من الوضع الإقليمي المضطرب، ومن تحسّن علاقاتها مع بغداد أخيراً، للتعامل مجدداً مع قوات قسد في شمال شرقي سوريا”.
وشنت القوات التركية في سنوات الحرب على سوريا ثلاث عمليات عسكرية، سيطرت إثرها على مدن وبلدات سورية عدة، وكانت أولى هذه العمليات “درع الفرات” عام 2016، سيطرت تركيا إثرها على مدن جرابلس والباب وأعزاز، وعام 2018 سيطرت القوات التركية على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد شن عملية “غصن الزيتون”، وعام 2019 شنت أنقرة عملية “نبع السلام” وسيطرت إثرها على مدينتي “تل أبيض، ورأس العين” شمال شرقي سوريا.