خاص|| أثر برس نفت مديرية صحة دير الزور ما يُشاع عن انتشار واسع للإصابات بمرض “السحايا” عند الأطفال، واصفة ما سُجّل من حالات ضمن الوضع الطبيعي لهذا المرض.
وأشار مدير الصحة الدكتور بشار الشعيبي في تصريح لـ”أثر” إلى أن عدد الإصابات بمرض “السحايا” المُسجلة بمشافي المديرية هي 30 إصابة للفترة الممتدة ما بين 20 أيلول الماضي ولغاية 17 الجاري.
وهنا أكد أن عدد الإصابات المسجلة لا يرقى لمستوى جائحة أو وباء، مبيناً أن تقارير مديرية الصحة تُشير إلى أن معظم الإصابات تتوزع في الريف الشرقي من المحافظة، وعلى امتداد جغرافي يصل إلى 60 كم، بمعدل إصابة واحدة في اليوم، وبالتالي فهي أمر طبيعي كون الحالات المُسجلة فيروسيّة، وهذا ما أكدته نتائج عينات التحاليل للمصابين، البالغ عددها 25 عينة، والتي تم إرسالها لمخابر وزارة الصحة وأثبتت ذلك.
ولفت الشعيبي إلى أن مديرية الصحة تقوم من خلال فرق التقصي بتوعية الأهل بالإجراءات الوقائية، وتوجيههم حال ظهور أعراض لهذا المرض أو الشك بها لمراجعة المشفى، كما تم تنفيذ حملة تواصل على صعيد أطباء الأطفال بالريف جرى فيها شرح “بروتوكول” وزارة الصحة والتعليمات والإجراءات التي يجب اتخاذها أمام هكذا وضع، وضرورة إحالة أية حالة مشتبه بها إلى المشفى، مُطمئناً أن الأدوية متوفرة بمشافي ومراكز مديرية الصحة بدير الزور.
من جانبه، شرح أخصائي طب الأطفال في مشفى الأطفال والتوليد الدكتور يزن الخلف لـ”أثر” أن مرض السحايا هو عدوى أو التهاب يصيب السائل والأغشية المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي، وله عدة أنواع منها: الفيروسي وهو الأكثر شيوعاً ويعطي أعراض مثل الإنفلونزا كترفع حروري صداع غثيان إقياء، والحالات التي سُجلت لدى مديرية صحة دير الزور من هذا النوع.
وتابع: النوع الثاني جرثومي ووهناك نوع ثالث هو التهاب السحايا السلّي، والنوع الرابع هو التهاب السحايا الفطري، لافتاً إلى أن تشخيص المرض يتم عن طريق البزل القطني مع الزرع، فيما تتراوح مدة العلاج بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، حسب العامل المسبب.
يُشار أن المشافي العامة بدير الزور تُعاني نقصاً حاداً بأطباء الاختصاص، كنتيجة لسفر الكثير منهم خارج سوريا، أو وصول عددٍ منهم مرحلة التقاعد.
عثمان الخلف – دير الزور