خاص || أثر برس حطت عمليات البحث والإنقاذ عن ضحايا القارب اللبناني الذي غرق قبالة ساحل طرطوس رحالها، بحصيلة 20 ناجياً و102 متوفياً.
وكان أهالي جزيرة أرواد أبطال عمليات الإنقاذ التي بدأت منذ ظهر الخميس الماضي، فور تداولهم خبر غرق القارب ودعوة مآذن الجوامع لإنقاذ ركاب القارب الغارق، حيث هبَّ الصيادون ومعهم عدد من أهالي الجزيرة إلى قوارب الصيد ونقل الركاب التي أبحرت باتجاه عرض البحر بالرغم من سوء الأحوال الجوية للبحث عن الضحايا الغارقين.
وفي السياق، قال رئيس جمعية نقل الركاب في جزيرة أرواد خالد كاخية لـ”أثر”: بتوجيه من الرئيس بشار الأسد تم تعويض أصحاب المراكب في جزيرة أرواد بكميات إضافية من مادة المازوت لتغطية ما تم استهلاكه من قبلهم أثناء مساعدتهم في عمليات إنقاذ ضحايا القارب اللبناني الغارق، مشيراً إلى أن توزيع المازوت بدأ الأمس ولا يزال مستمراً اليوم أيضاً.
وبيّن كاخية أنه تم تعويض كل مركب صيد شارك في عمليات البحث والإنقاذ بكمية 100 ليتر من المازوت بشكل مجاني، بالإضافة لمنح كل أهالي الجزيرة كمية 100 ليتر بالسعر المدعوم، مؤكداً أن هذه الكميات التي تم منحها لأهالي جزيرة أرواد ليس لها علاقة بمخصصات البطاقة الإلكترونية.
وقد شارك 30 مركباً بين قوارب صيد ونقل ركاب في عمليات البحث والإنقاذ عن ضحايا القارب الغارق الخميس الماضي.
حيث كانت جزيرة أرواد خلية نحل انقسم فيها الأهالي بين من هبَّ مسرعاً إلى قاربه ليبحر باتجاه عرض البحر للبحث عن ناجين، وبين من سارع لتأمين المازوت من مخصصات الصيد أو مونة الشتاء، وبين من اشترى المازوت بالسعر الحر بأسعار مضاعفة، وبين من رابط على أطراف الجزيرة للمساعدة في عملية انتشال الضحايا.
صفاء علي – طرطوس