يعتزم علماء فلك حالياً دراسة وفهم بعض ومضات الضوء الغامضة التي تظهر على سطح القمر، حيث تحدث “الظواهر القمرية العابرة” عدة مرات في الأسبوع وتضيء أجزاء من سطح القمر لفترة قصيرة من الزمن قبل أن تختفي.
وبحسب موقع metro البريطاني، ففي بعض الأحيان، لوحظ أيضاً وجود تأثير عكسي يؤدي إلى تغميق سطح القمر، وعلى الرغم من وجود العديد من النظريات حول أصول أضواء الغموض القمري، إلا أنه لم يتم شرحها بالكامل بعد.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة من علماء الفلك من جامعة يوليوس-ماكسيميليانس-فورزبرج (JMU) في بافاريا بألمانيا قاموا بإعداد تلسكوب يستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف هذه الومضات تلقائياً، فعندما يتم رصد انفجار ضوئي، سيقوم التلسكوب بجمع الفيديو أو الصور الفوتوغرافية للظواهر التي ستتم دراستها لمساعدة العلماء على فهم هذه الومضات.
وقال “هاكان كيال”، أستاذ تكنولوجيا الفضاء، إن “ما يسمى بالظواهر القمرية العابرة معروفة منذ الخمسينيات، لكنها لم تتم ملاحظتها بشكل منهجي وطويل المدى”، حيث يمتلك “كيال” فرضية حول ما يسبب الهبات الطويلة الأمد ويأمل في إثبات هذه النظرية.
وأضاف: “تم رصد الأنشطة الزلزالية على سطح القمر، فعندما يتحرك السطح، فإن الغازات التي تعكس ضوء الشمس، وفي بعض الأحيان قد تفلت من داخل القمر”.
ولعل هذا التبرير من شأنه أن يفسر الظواهر المضيئة، والتي تستمر بعضها لساعات، لكن رغم ذلك، لا يوجد حالياً أي تفسير للومضات الأكثر إيجازاً، حيث أن العلم لا يعرف بالضبط كيف تحدث هذه الظواهر على سطح القمر، لكن التقرير حاول شرح ذلك بأن تأثير النيزك، على سبيل المثال، يجب أن يتسبب في توهج قصير، حسبما قالت الجامعة في بيان: “يمكن أن تحدث هذه الهبات أيضاً عندما تتفاعل جزيئات الرياح الشمسية المشحونة كهربائياً مع غبار القمر”.