كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، عن مراحل اعتقال وسيم الأسد ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد، مبيناً أنها استغرقت 6 أشهر.
وفي مقابلة مع قناة “الإخبارية”، قال البابا، إن وسيم الأسد مسؤول مباشر عن تأسيس وتوسيع تجارة الكبتاغون في سوريا، مشيراً إلى أن الوزارة أحالته إلى القضاء تمهيداً لمحاكمته محاكمة عادلة، فيما تستكمل الدولة جهودها القانونية لاسترداد الأموال المنهوبة داخل البلاد وخارجها.
وبحسب البابا فإن عملية إلقاء القبض على وسيم الأسد استغرقت قرابة 6 أشهر، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، حيث جرى العمل وفق عدة مسارات، منها مسار الهندسة الاجتماعية، ومسار تقني، ومسار ذو طابع قانوني وحقوقي، إضافة إلى أبعاد تتعلق بالعلاقات العامة والتواصل، مضيفاً: “تمكّنا في النهاية من استدراجه، ثم نفذت الجهات التنفيذية المختصة في وزارة الداخلية عملية القبض عليه، واقتياده إلى السجن”.
وأوضح أن وسيم الأسد، كان أول من زرع الكبتاغون في سوريا، وأول من بدأ بتصنيعه وتجارته، وهو معروف أيضاً بسجله الجنائي الخطير، وبسمعته السيئة، خصوصاً في مناطق الساحل السوري ودمشق.
وبيّن في حديثه للإخبارية، أن جرائم وسيم الأسد ليست سياسية فحسب، بل أيضاً جنائية جسيمة بحق الشعب السوري، ففي أحد التسجيلات المتداولة، يتفاخر بأنه تم “إنهاء” أكثر من 136 ألف معتقل ومغيّب قسراً في صيدنايا، وذلك منذ عام 2019 وحتى ما قبل سقوط النظام. هذا التسجيل منتشر ومعروف على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن له سجلاً جنائياً حافلاً بجرائم متعددة.
وبحسب البابا فإن جهاز الاستخبارات العامة وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، أعد قائمة بأهم أسماء المطلوبين من رموز النظام البائد بعض الأسماء يجري العمل عليها حالياً، فيما تأجّل العمل على أخرى بانتظار اكتمال الظروف المناسبة.
وفيما يتعلق بمصير الأموال والممتلكات التي بحوزته داخل سوريا أو في الخارج، قال البابا: “هذا الأمر بيد القضاء، إلا أن ما هو مؤكد أن وسيم الأسد لم يرث هذه الأموال عن والده”.
وفي ما يخص الشائعات التي تحدّثت عن مشاركة أطراف عربية، وتحديداً من لبنان، في عملية إلقاء القبض على وسيم الأسد، قال: “لا يمكننا الكشف عن كل تفاصيل العملية في الوقت الراهن، لكن من المعروف أن شخصاً بحجمه، يمتلك علاقات وشبكات تتعدّى الحدود، خصوصاً في مجالات تجارة المخدرات وتبييض الأموال والسلاح، وبالتالي، من الممكن أن تكون جهات خارجية قد ساعدت أو استفادت أمنياً من توقيفه”.
يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت عن تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة من استدراج وسيم الأسد، والقبض عليه أمس السبت 21 حزيران.