أثر برس

الثلاثاء - 16 أبريل - 2024

Search

وسط رفض أمريكي وتقارب خليجي – سوري.. اتصال هاتفي بين الرئيس الأسد وسلطان عمان

by Athr Press Z

وسط الحديث عن انفتاح خليجي على سوريا، جرى أمس السبت اتصال هاتفي بين الرئيس بشار الأسد، وسلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، وتبادل خلاله الجانبان التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان، في إطار جملة من الخطوات العمانية التي تؤكد عدم وجود أي حالة عداء مع دمشق منذ بداية الحرب على سوريا، في الوقت الذي تُعلن فيه واشنطن عن عدم رضاها على هذا السلوك العربي إزاء دمشق.

ووفقاً لما نشرته الرئاسة السورية فإن الجانبين بحثا العلاقات بين سوريا وعُمان ومسار التعاون الثنائي بينهما، مضيفةً أنه “تم التأكيد على الاستمرار في العمل المشترك من أجل تعزيز هذا المسار، وفتح آفاق جديدة للتعاون بما يسهم في توثيق العلاقات بين الشعبين الشقيقين ويحقق مصالحهما”.

الاتصال العماني هو جزء من جملة المواقف العمانية إزاء سوريا، التي لم تشهد طيلة فترة الحرب على البلاد أي موقف عدائي من دمشق، حيث حرصت سلطنة عمان طوال الفترة الماضية على اتخاذ موقف الحياد، واتباع سياسة عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، حتى أن الأوساط السياسية باتت ترى في السلطنة أنها قد تكون صلة الوصل بين سوريا ودول الخليج، لا سيما بعدما بدأت يتجه الميدان السوري نحو الهدوء، وعودة العديد من الأراضي إلى الدولة السورية.

ففي تشرين الأول من عام 2015 زار وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي العاصمة السورية دمشق، ليتم حينها تسجيل تلك الزيارة كأول زيارة لوزير خليجي منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، وهي الزيارة التي سبقتها بنحو الشهرين زيارة لوزير الخارجية السوري السابق وليد المعلم للعاصمة العُمانية مسقط.

وعام 2017 وقّعت عُمان اتفاقيات اقتصادية مع الدولة السورية، من ضمنها “مذكرة تفاهم لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز”، تتضمن الصناعة والاستخراج وتأهيل وتدريب الكوادر وإقامة مشروعات مشتركة، وذلك عقب زيارة وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم إلى السلطنة، وأشار الوزير غانم حينها إلى أن “مذكرة التفاهم ستسهم في تأسيس بنية للتعاون المستقبلي، ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار والاستفادة من الخبرات العُمانية في مختلف النواحي المتعلقة بالمشتقات النفطية”.

وفي كانون الثاني الفائت استقبل الرئيس بشار الأسد، وزير الخارجية العماني الحالي بدر البوسعيدي، في أول زيارة خارجية له، حيث أعربت حينها الولايات المتحدة الأمريكية عن عدم رضاها هذه الزيارة وعلى التقارب العماني بشكل عام من سوريا، حيث قال حينها المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس رداً على سؤال حول الزيارة خلال مؤتمر صحفي: “نواصل الاعتقاد أنه الآن ليس وقت التطبيع مع دمشق”، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

 

أثر برس

اقرأ أيضاً