أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

بعد زيارة مارك ميلي لـ “قاعدة التنف”.. ماهي المؤشرات والدلالات؟

by Athr Press A

كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي كانت لقاعدة التنف جنوبي سوريا، وليست إلى القواعد الأمريكية شمال شرقها، مشيرة إلى أن المسؤول الأمريكي لم يلتقِ فيها أيّاً من المسؤولين المحلّيين.

وفي وقتٍ لم تحدّد وسائل الإعلام الأمريكية فيه القاعدة التي زارها المسؤول الأميركي الرفيع، كما لم تتحدّث عن أيّ لقاءات أجراها مع جهات محلّية تتولّى الولايات المتحدة تقديم الدعم لها، فإنّ وسائل إعلام مقرّبة من “قسد” روّجت لكون زيارة ميلي جاءت إلى مناطق سيطرة الأخيرة خصيصاً، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مخطّط أمريكي لشنّ هجوم واسع على مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام – (النصرة سابقاً)” في عفرين وبقيّة مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، بغطاء جوّي أمريكي.

وفي هذا الصدد، نفت صحيفة “الأخبار” عن مصادرها، وجود أيّ مخطّط من هذا النوع، موضحةً أن “استراتيجية الولايات المتحدة هناك تقوم على استهداف المطلوبين استهدافاً فردياً وبطائرات مسيّرة مذخّرة”.

وأكدت المصادر أن “واشنطن تبدي حرصاً على عدم الاصطدام الميداني مع الأتراك في سوريا، واحتمالية وجود مثل عملية عسكرية معدومة كهذه”، مضيفة أن “شمالي حلب عملياً هو ضمن مناطق النفوذ الروسية، وأيّ عملية عسكرية تستهدف “النصرة أو هيئة تحرير الشام” هناك، يُفترض أن تمرّ بوساطة الروس حصراً”.

“التنف”.. مؤشرات ودلالات

يحمل اختيار رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لـ”التنف” دوناً عن غيرها رسائل متعدّدة، حيث تنظر واشنطن إلى “التنف” التي أُنشئت عام 2016 بوصفها محطّة استراتيجية تهدف إلى الإشراف على المنطقة التي تصل بين سوريا والعراق، وفي هذا الإطار تشير صحيفة “الأخبار” إلى أن “الولايات المتحدة تولي القاعدة المذكورة اهتماماً متزايداً، إذ تحاول بوساطتها تعزيز مراقبتها للحدود، وقطْع سبل التواصل بين سوريا وحلفائها، بالإضافة إلى أن القوات التي تديرها فيها هي قوّات عربية بخلاف بقية القواعد التي تدير فيها واشنطن تشكيلات كردية “قوات سوريا الديموقراطية – قسد”.

كما ترى الصحيفة أن ما يفسّر سبب اختيار ميلي “التنف” تحديداً، من بين قواعد أمريكية عدّة في الشمال الشرقي من البلاد، هو”الحرص على مراعاة أمن الإسرائيليين ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم في سوريا، وتأكيد عدم وجود أيّ نوايا للانسحاب من هذا البلد؛ ومراعاة الحساسية التركية بالنظر إلى أن القاعدة المختارة بعيدة من مناطق سيطرة “قسد”، فضلاً عن إنعاش معنويات القوّات المنتشرة في القواعد الأمريكية بعدما تعرّضت هذه الأخيرة لاستهدافات عدّة صاروخية أو بطائرات مسيّرة، والاطّلاع على عمل الأنظمة الدفاعية التي نشرتها الولايات المتحدة في سوريا للتصدّي لأيّ هجمات إضافية، وتقييم الحاجة إلى مزيد من المعدّات لتحصين تلك القواعد تحصيناً أكبر”.

يشار إلى أن الكِيان الإسرائيلي استخدم قاعدة “التنف” في أوقات سابقة في أثناء شنّ هجمات صاروخية في سوريا، بطائرات دخلت البلاد من فوق القاعدة، في وقتٍ تتّهم فيه دمشق وموسكو، واشنطن، بتحويل القاعدة إلى مركز دعم لوجستي لتنظيم “داعش” الذي تنطلق خلاياه من منطقة التنف، وتنفّذ عمليات ضدّ مواقع للجيش السوري بين وقت وآخر”.

أثر برس

اقرأ أيضاً