كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن إجراءات وصفتها بـ”غير الاعتيادية” في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا، بالتزامن مع تعرضها لعدة هجمات مؤخراً.
وقالت “سبوتنيك”: “تشهد قاعدة حميميم العسكرية الروسية إجراءات غير اعتيادية تتزامن مع محاولات الخرق المستمرة والتي تجري عبر طائرات مسيرة تستخدم للمرة الأولى للوصول إلى المواقع الروسية”.
ونقلت الوكالة عن مصادرها قولها: “إن حامية مطار حميميم تلقت أوامر صارمة جعلتها تسد الثغرات المتوقعة، حيث وضعت خططاً جديدة للتعامل مع الأجسام الطائرة حتى وإن كانت تشبه الطيور”، مشيرة إلى أنها وسعت الطوق حول المطار عبر نقاط رصد إضافية، كما استخدمت أساليب جديدة شهدتها الحرب العالمية الثانية، مثل نشر الأضواء الكاشفة وتوجهها نحو السماء عند الحاجة كعامل أمان إضافي لرصد الأصوات العابرة بالسماء، كذلك المدافع الرشاشة ذات الغزارة النارية والقادرة على التعامل مع الأجسام الجوية التي لا تدخل مجال الرادار.
وأكدت “سبوتنيك” أن هذه الإجراءات بسبب محاولات كل من أنقرة وواشنطنلإضعاف القوة الروسية في سوريا، لافتة إلى وجود عوامل عدة دفعت تلك الدول لهذه المحاولات.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” فد نشرت تقريراً أشارت فيه إلى تأذي المصالح الروسية في سوريا التي أعلن عنها الرئبي الروسي فلاديمر بوتين عندما أكد أن على ان قاعدة حميميم ستبقى موجودة في سوريا إلى أجل غير مسمى لحماية المصالح الروسية في الشرق الأوسط، حيث جاء في الصحيفة: “الهجمات التي تعرضت لها حميميم أكبر تحد عسكري إلى الآن للدور الروسي في سوريا، وتثير أسئلة حول مقدرة روسيا على الحفاظ على مكاسبها في سوريا”.