أكد الخبير العسكري السوري العميد مرعي حمدان في لقاء له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية “أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لم يحدد موعد توجيه ضربات عسكرية إلى سوريا، وأن ذلك قد يكون قريباً جداً أو بعيداً، يعد تراجعاً عن تهوره الأخير، وترامب يتصرف كما لو كان يعمل وحده داخل الإدارة الأمريكية، فيخرج بتصريحات جوفاء، سرعان ما يتحرك مسؤولو إدارته من أجل نفيها بشكل يحفظ ماء وجههم”.
وأضاف مرعي أن “سوريا وجيشها وحلفاءها جاهزون لكافة الاحتمالات، فالقوات السورية تمتلك أنظمة دفاعية جوية قادرة على اصطياد الصواريخ والطائرات الأمريكية والإسرائيلية، والحلفاء مستعدون للرد فوراً على أي أضرار توجه إليهم داخل سوريا، التي تنتشر فيها قواتهم بالفعل”.
ومن جهته أشار الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر أنه إذا أقدم دونالد ترامب على شن ضربة عسكرية على سوريا فسيكون لها تداعيات ضخمة، من شأنها أن تهدد البشرية جمعاء.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن كارتر قوله: “أتمنى على الإدارة الأمريكية عدم المبالغة في إجراءاتها أو زيادة تحدياتها لروسيا وسوريا وبيونغ يانغ وأن تبقى بلادنا آمنة”.
وكانت قد أكدت صحيفة “واشنطن بوست” في مقال نشرته يوم أمس الأربعاء أن ترامب وضع نفسه والإدارة الأمريكية في ورطة وهو الآن بات في امتحان صعب، حيث قالت: “على الرئيس الأمريكي أن يعلم أن الحديث القاسي دون استراتيجية أو خطة متماسكة هو أمر خطير، وما يجب فعله بعد ذلك في سوريا يعدُّ اختباراً حاسماً له، وهو الذي يتجنب الدور القيادي الأمريكي التقليدي، إلا أنه في الوقت نفسه يتحدث عن الانسحاب من الشرق الأوسط والابتعاد عن الالتزامات الدولية”.