كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن عروض ستقدمها واشنطن لأنقرة لمنعها من شن عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في الشمال السوري.
وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” أنه سيصل اليوم الاثنين وفد رفيع من البنتاغون إلى أنقرة، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى في “محاولة أخيرة” منها لمنع دخول تركيا شرقي الفرات.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن هذا الوفد الأمريكي يحمل عرضاً لإرضاء أنقرة وتنفيذ طلباتها، وذلك بعد جدل مستمر لسنوات بين الحليفين في “الناتو” حول دعم الولايات المتحدة للوحدات الكردية في سورية.
وذكرت “واشنطن بوست” البنود التي يشملها العرض الأمريكي، مشيرة إلى أن هذه البنود تقضي بتنفيذ واشنطن وأنقرة عملية مشتركة لـ”تأمين” منطقة حدودية بعرض نحو 140 كم وعمق 15 كم.
ويتضمن العرض انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة وإزالة تحصيناتهم وتسيير دوريات مشتركة في ثلث الأراضي بين نهر الفرات والعراق، قبل تطهير الثلثين المتبقيين لاحقاً.
وذكرت الصحيفة أن “الوحدات الكردية” المنتشرة في شمال شرقي سورية تستعد لحرب ضد تركيا، حيث تم حفر الكثير من الأنفاق وإقامة مستشفيات ميدانية تحت أرضية، وتحويل عشرات المنازل إلى مواقع محصنة.
ويأتي الحديث عن هذا العرض في الوقت الذي تكثف فيه واشنطن محادثاتها مع أنقرة، بخصوص مايسمى بـ “المنطقة الآمنة” حيث أكد أحد المسؤولين في “مجلس سوريا الديمقراطية” (الجناح العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”) أن أمريكا تجري المحادثات مع تركيا لحماية مصالحها وليس كرمى لعيون الأكراد.
يشار إلى أن تركيا ترسل العديد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية-التركية، مهددة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري ضد “الوحدات الكردية”.