أعلنت “الهيئة السياسية” المعارضة الموجودة في ريف اللاذقية عن إجراءات تنوي اتخاذها ترحيباً بدخول وفد الاستطلاع التركي إلى المنطقة الموجودة فيها.
ووفقاً لقناة “أورينت” المعارضة فإن “الهيئة” أصدرت بياناً أكدت فيه على ضرورة وقوف الفعاليات في منطقة (ريف اللاذقية وجسر الشغور) من أجل التعاون التام ومساندة القوات التركية المفترض دخولها لتثبيت نقاط المراقبة العسكرية في المنطقة.
ودخل أمس الجمعة، وفد استطلاع تركي لمعاينة عدداً من المواقع في أرياف إدلب واللاذقية وحماة، تمهيداً لنشر نقاط للجيش التركي في المنطقة، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” المنبثق عن مباحثات أستانة.
ونقلت القناة عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، أن الهدف من دخول الوفد، هو استطلاع النقاط المذكورة، تمهيداً لدخول الجيش التركي إليها، بغية استكمال نشر نقاط المراقبة في المنطقة.
ومن جهة أخرى، منعت القوات التركية قوافل مقاتلي فصائل المعارضة غير الراغبين بالتسوية من الدخول إلى الشمال السوري، وأجبرتهم على التوجه إلى محافظة إدلب.
الجدير بالذكر أن تركيا قدمت الدعم اللوجستي والمباشر لفصائل المعارضة وعلى رأسها “جبهة النصرة” وحلفاءها من الفصائل المتشددة عندما شنت هجومها على مناطق ريف اللاذقية الشمالي عبر تأمين المرور لهذه الفصائل عبر أراضيها ودعمها بالسلاح والتغطية النارية المباشرة، الأمر الذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة المدنين جلهم من النساء والأطفال والشيوخ وتهجير الآلاف وفقدان المئات منهم.