أثر برس

الأربعاء - 24 أبريل - 2024

Search

هكذا قضت المعارضة السورية “عروبة بركات” وابنتها حلا

by Athr Press

كشفت التحقيقات المتخصصة في جريمة قتل الناشطة السورية المعارِضة عروبة بركات، وابنتها حلا، في مدينة إسطنبول، قبل أيام، أن المشتبه بضلوعه في الجريمة هو حفيد عمِّ الضحية عروبة، وفقاً لما نقلت “الأناضول” التركية عن مصادر أمنية.

وأظهرت التحقيقات الأمنية الأولية أن جريمة القتل تمت باستخدام سكين، واستعمل القاتل مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما، فيما تم الإعلان أمس عن ضبط سوري يشتبه بضلوعه بالجريمة بولاية بورصة، وأنه يُدعى “أ.ب”.

وقالت المصادر الأمنية، للأناضول: “إن الجهات المختصة تابعت حوالي 100 ساعة من المشاهد التي سجَّلتها الكاميرات الأمنية، وتم التأكد من أن المشتبه به المدعو “أ.ب” صاحب الـ22 عاماً، انتقل بحراً من ولاية بورصة إلى منطقة “يني قابي” بإسطنبول، في 19 أيلول الجاري.

وأضافت أن “المشتبه به انتقل من “يني قابي” إلى منطقة “أوسكودار”، عبر خط مترو “مرمراي”، وعاد إلى بورصة، في 20 أيلول.

وأوضحت المصادر أن “فرق الجرائم الجنائية وضعت المشتبه به تحت مراقبة فعلية وفنية على مدى 3 أيام بعد الكشف عن هويته في بورصة.

وتابعت أن “الفرق الأمنية راقبت المشتبه به في محيط منزله بشارع يونجا في حي دوملو بينار بقضاء إيناغول في بورصة، للكشف عن ارتباطاته والجهات التي على علاقةٍ بها”.

ووفق المصادر الأمنية، فإنه بعد 3 أيام من المراقبة تم القبض عليه، وتم ضبط ملابسه، وأحذيته لمقارنة بصماتها مع بصمات الأحذية في منزل الضحايا، لافتةً إلى أنه تم القبض أيضاً على زميله السابق في المنزل، من دون تفاصيل عنه.

ونوهت المصادر ذاتها بأن المشتبه به سيحال لاحقاً إلى مديرية الأمن العام في إسطنبول لاستكمال التحقيقات معه.
وكانت “هافنغتون بوست” قد نقلت أمس عن صديق لأحمد في سوريا، قوله “إن الشاب يبلغ من العمر 22 عاماً، وإنه عاش في منطقة وادي بردى بريف دمشق، حيث انتقلت عائلته للعيش هناك منذ نحو 40 عاماً.

 

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه “أن أحمد قَاتَلَ في مدينة بسيمة بريف دمشق ضد القوات السورية، ثم انسحب منها مع رفاقه، وقاتل في مدينة عين الفيجة، قبل أن تتوصل السلطات السورية والمعارضة إلى اتفاق قضى بخروج مدنيين ومقاتلين من وادي بردى”، ومناطق محيطة بها، إلى إدلب شمالي سوريا.

وأكد المصدر أن أحمد بعد انتقاله إلى إدلب دخل إلى تركيا عن طريق التهريب، مشيراً أن الشاب لم يكن تابعاً لفصيل محدد خلال وجوده في سوريا، بل كان يقاتل برفقة مجموعة من الشباب لا يخرجون إلى الجبهات إلى حين اندلاع المعارك.

ويتضمن الحساب الشخصي لأحمد بركات على موقع “فيسبوك” بعضَ المعلومات الشخصية عنه، وأظهرت خاصية تحديد المكان، أن أحمد كان موجوداً في ريف دمشق، ثم نشر إشعاراً على حسابه أنه يعيش في مدينة بورصة التركية، كما يشير الحساب إلى أنه زار ألمانيا. ويحتوي حسابه أيضاً على عدد من الصور الشخصية التابعة له، بحسب “هافنغتون بوست“.

ووفقاً لما قاله المصدر الذي كان يعيش في نفس مدينة أحمد بريف دمشق، فإن الأخير قَتَلَ أخاه في رمضان عام 2016، خلال وجوده في سوريا، وأشار المصدر إلى أن الشقيق الأكبر لأحمد كان يضرب والدته، وأنه بعد تحذيرات عدة وجَّهها أحمد لشقيقه أنس، بعدم تكرار ضرب أمه وعدم الاستجابة للتهديدات، أطلق أحمد النار عليه في بطنه، وتوفي بعد يومين.

اقرأ أيضاً