أثر برس

هذا ما يمنع أمريكا من توجيه ضربة عسكرية على سوريا بشكل مباشر

by Athr Press Z

لمحت وزارة الدفاع الروسية اليوم إلى أن الضربة على مطار “تيفور” العسكري في محافظة حمص السورية بتدبير من واشنطن وبأيدي أمريكية، وفي الوقت ذاته يلاحظ أن الصحف العربية والأجنبية قد أكدت أن أمريكا عليها أن تعيد حساباتها قبل أن تشن أي حملة عسكرية على سوريا.

فقالت صحيفة “البناء” اللبنانية:

“بالرغم من محاولات الدول الغربية والأوروبية التي تدعم الإرهاب إعاقة عملية الجيش السوري في الغوطة الشرقية، إلا أنّ سرعة إنجازات الجيش حسمت المعركة سريعاً، ولم يعد أمام المجموعات الإرهابية سوى أحد خيارين، إما الموت أو المغادرة، وهذا أيضاً من الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تصبّ جامّ غضبها على السعودية التي ترعى وتدعم وتموّل وتسلّح ما يسمّى بجيش الإسلام، وهو الفصيل الذي أقام عرضاً عسكرياً ضمّ آلاف الإرهابيّين المدجّجين بأحدث الأسلحة والآليات”.

أما صحيفة “ذا نيويوركر” الأمريكية فتحدثت عن إمكانية توجيه ضربة على سوريا من قبل الولايات المتحدة فقالت:

“من المرجح أن تغيّر القليل من الضربات الأميركية التوازن العسكري على الأرض بشكل ملحوظ – أو من نتيجة الحرب.. في هذه الأثناء، تواجه العديد من قوى المعارضة، مثل المتمردين المحاصرين في دوما والغوطة الشرقية، خارج دمشق، صعوبات شبه مستحيلة.. وقال الضابط العسكري الأمريكي السابق فريد هوف: إن وزارة الدفاع الأميركية قد أعدت بالفعل أهداف طوارئ في حال حدث شيء من هذا القبيل. لكنني أشك بشدة في أن أياً من تلك الأهداف – وحتى مزيجاً من العديد منها – سيغيّر بشكل كبير المسار العسكري للحرب في سوريا”.

وجاء في صحيفة “القدس العربي“:

“هبطت ردود فعل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، بعد ضربته اليتيمة المحدودة لمطار الشعيرات..  لماذا تحسس ترامب جيبه وتضايق من مصاريف جيشه في سوريا ولم يفعل ذلك في العراق أو أفغانستان أو على الحدود مع المكسيك أو في باقي أنحاء المعمورة التي تنتشر فيها القوات الأمريكية، بما فيها دول أوروبية لا تتعرض لتهديد، كألمانيا وبريطانيا مثلا، فهذا لغز من ألغاز السياسة الكبرى، والأمل الوحيد في فهم المسألة، ربما، هو ملاحظة أن المستفيد الأكبر من انسحاب كهذا ستكون روسيا”.

تشير الآراء المستعرضة والمقتبسة من الصحف العربية والأمريكية، إلى أن أمريكا تجد ضرورة في توجيه ضربة على سوريا خصوصاً بعد التقدم الذي أحرزته القوات السورية باستعادة العديد من المناطق السورية، لكن هناك العديد من العقبات التي تواجهها أولها روسيا التي إلى الآن لم تستطع أن تظهر بمظهر المعادي للحكومة السورية حتى تتمكن من تحقيق مصالحها في المنطقة، كما أنها تعمل على توطيد علاقاتها العسكرية مع حلفاء أمريكا، كالسعودية وقطر وغيرها، والواقع يظهر أن الحسابات الروسية كانت هي الأسلم والصحيحة وذلك وفقاً لما أثبتته المتغيرات العسكرية والسياسية على الساحة السورية.

 

 

 

 

اقرأ أيضاً