أثر برس

الجمعة - 19 أبريل - 2024

Search

هذا ما يسببه البرد الشديد أو الضغط العصبي الزائد.. “متلازمة رينود”

by Athr Press N

هل أدى بك البرد الشديد يوماً إلى بهتان لون أصابعك؟، أو تغيرها إلى اللون الأزرق ثم الأحمر تدريجياً، مع ترافق ذلك بألم وتنميل في الأطراف والشفاه؟.

يشخص الطب بعض تلك الأعراض في حالاتها الحادة والمكررة، بـ”متلازمة رينود”، وهي الحالة التي تكون فيها الشرايين الصغيرة (الشُّرينات) في أصابع اليدين أو أصابع القدمين متضيقة بشكل شديد كردة فعل للتعرض للبرد الشديد، وقد تصيب أحياناً أوعية الدم في الأنف والشفتين وصيوان الأذن.

وتحدث الإصابة بهذه المتلازمة، نتيجة انقباض الأوعية الدموية بالأصابع والأنف والأذنين والشفاه، وفي الغالب تحدث عند التعرض للبرودة الشديدة أو الضغط العصبي الزائد، ما يتسبب في انقباض الشرايين الموجودة في الأطراف ويؤدي لقلة تدفق الدم إليها.

أنواع متلازمة رينود:

أوضح رئيس قسم الروماتيزم بكلية طب الأزهر في مصر، الدكتور محمد إسماعيل، أن متلازمة رينود تنقسم إلى نوعين، أحدهما أولي، والآخر ثانوي:
الأولي: يحدث دون وجود مرض أدى للإصابة بها، وفي الغالب يكون نتيجة نشاط زائد في الجهاز العصبي السمبثاوي، ويصيب السيدات بصورة أكبر من الرجال، التي تتراوح أعمارهن بين 15-40 عاماً، وتكثر الإصابة بهذا النوع في الشتاء.
أما الثانوي: فيحدث نتيجة الإصابة بمرض ما، يسبب الإصابة بتلك المتلازمة، ومن هذه الأمراض:
الإصابة بالسكري
التهاب المفصل الروماتويدي
تيبس الجلد: وهو مرض مناعي يؤثر على كافة أعضاء الجسم، وتبدأ أعراضه بقلة الدم في الأطراف.
تصلب الشرايين
متلازمة اسبرجر
متلازمة رينود أيضاً تحدث نتيجة بعض أمراض الدم ووجود مشاكل في الشرايين أدت إلى قصور الدورة الدموية الطرفية، كما أنها مرتبطة بالأمراض المناعية أو تناول بعض الأدوية.

أعراض متلازمة رينود:

تتمثل الأعراض في بهتان لون الأصابع ثم تغيير لونها إلى الأزرق ثم تتحول تدريجياً إلى اللون الأحمر، وهنا يكون مصاحباً بألم وتنميل، هذا إلى جانب الشعور بتنميل الشفاه.
التشخيص
إن تشخيص متلازمة رينو يعتمد على عدة طرق، أبرزها:
التعرف على التاريخ المرضي للمريض، مع فحص الأعراض.
الخضوع لأشعة دوبلر على الشرايين للتعرف على تدفق الدم الواصل للشرايين.
عمل تصوير بالصبغة على الشرايين.

علاج متلازمة رينود:

العلاج يختلف باختلاف درجات الإصابة، فالحالات البسيطة لا تحتاج سوى تدفئة الأطراف وذلك لتنشيط الدورة الدموية الموجودة في الجسم، وقد لا تحتاج إلى أدوية، وذلك في الحالات الأولية أي التي لا تحدث نتيجة الإصابة بأمراض.

أما إذا كانت نتيجة وجود مرض، تكون أول خطوة في العلاج، هي علاج المرض الذي أدى إلى حدوثها، ثم إعطاء المريض أدوية تساعد على زيادة تدفق الدم إلى الأطراف، وموسعات للشرايين، مع أدوية لسيولة الدم، أو إعطاء حقن موضعية لمنطقة العصب السمبثاوي لتوسيع الشريان بشكل مؤقت.

وحذر الأطباء من إهمال علاج “متلازمة رينود”، في أنها قد تؤدي إلى تكوّن جلطات، أو غرغرينا وبتر للعضو المصاب.

أثر برس

اقرأ أيضاً