خيمت حالة من الهدوء الحذر على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بعد المظاهرات التي دامت لأيام على خلفية مقتل شاب “إسرائيلي” من أصول أثيوبية يوم الأحد الماضي على يد شرطي في قوات الاحتلال.
حيث شارك حشد كبير من اليهود الـ”إسرائيليين” من ذوي الأصول الأثيوبية في مظاهرات ضخمة بدأت منذ الإثنين الماضي وسدوا مفارق الطرق السريعة، وقامو بإشعال الإطارات ومهاجمة مراكز الشرطة الإسرائيلية ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث.
وأغلق المتظاهرون طرقات رئيسية في كافة أنحاء الأراضي المحتلة وأشعلوا إطارات السيارات ونددوا بالتمييز ضد الـيهود من أصول أثيوبية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية حديث عدد من المتظاهرين الذين يقولون بأن شبابهم يعيشون في خوف دائم من مضايقات الشرطة لأنهم من ذوي البشرة السوداء.
ويبلغ عدد المستوطنين اليهود من أصول أثيوبية في الأراضي المحتلة حوالي 140 ألف شخص بينهم أكثر من 20 ألفاً ولدوا في فلسطين المحتلة، وينحدر معظمهم من مجتمعات منعزلة لعدة قرون عن العالم اليهودي، وتم الاعتراف بهم كيهود في وقت متأخر من قبل السلطات الدينية الـ”إسرائيلية” بهدف زيادة أعداد السكان في الأراضي المحتلة والاستفادة من إدخالهم كجنود في جيش الاحتلال لإقحامهم في الصفوف الأمامية عوضاً عن اليهود من الأصول الأوروبية والأمريكية.
كما نقل إلى فلسطين المحتلة أكثر من مئة ألف من اليهود الأثيوبيين بين الثمانينات والتسعينيات، وتقول المجموعة اليهودية الأثيوبية إنها تواجه باستمرار عنصرية مؤسساتية ممنهجة.