تنطلق عند الثامنة من مساء غد الجمعة في ملعب تشرين بدمشق صافرة البداية للمباراة النهائية لبطولة كأس الجمهورية لكرة القدم بين الفتوة والوحدة التي تحمل الرقم (57) في تاريخ هذه البطولة التي انطلقت للمرة الأولى عام 1961.
وسيستمتع جمهور الفريقين بشكل خاص والجمهور السوري بشكل عام بهذه المباراة وهي ختام موسم كروي طويل مليء بمنغصات ومشاكل وإثارة رافقت مراحله سواء في الدوري أو الكأس، وشهد الكثير من التأجيلات سببها الرئيس المنتخب الوطني الأول ولأجل المنتخب والوصول لنهائيات كأس العالم وآسيا (كل شي بيهون).
يخطئ من يظن أن اللقب قاب قوسين أو أدنى في متناول الفتوة بطل الدوري بإمكانياته المادية والفنية والمعنوية لأن المتابع لمسيرة الوحدة يجد أن الفريق عندما تحرر من ضغوطات الدوري والهبوط انطلق، ومن يبعد حطين عن المباراة النهائية ليس بالفريق السهل وبذلك الفوز بهذه المباراة ليس سهل للآزوري ولا للبرتقالة.
تصريحات مدربي الفريقين عمار الشمالي مدرب الفتوة ومحمد إسطنبلي مدرب الوحدة لموقع “أثر برس” تؤكد أننا أمام مباراة ستكون جميلة بكل تفاصيلها ومفرداتها لأن الفريقين استعدا بشكل جيد لها والفتوة لا يوجد لديه أي غيابات، فيما سيغيب عن الوحدة “سيكو تراوري” للإصابة وقيس الحسن لتراكم الإنذارات وتبقى مشاركة محمد دعبول محل شك بسبب الإصابة.
على المدرجات ستكون مباراة أخرى بألوان جميلة نتمناها أن تبدأ وتنتهي بكل الود بين جمهورين كبيرين وعاشقين وعلمنا أن جمهوراً كبيراً سيحضر من دير الزور لمؤازرة فريقه.
من سيحمل الكأس الفتوة بطل دوري والحالم بالفوز به بعد غياب لما يزيد على ثلاثة عقود عن خزائنه أم الوحدة المتمرس بهذه البطولة والذي كان أحد طرفي المباراة النهائية الموسم الماضي وخسرها أمام تشرين بهدف ويبدو التوقع بالفائز فيه من الصعوبة الشيء الكثير.
كيف وصل الفريقان للمباراة النهائية؟
تأهل الفتوة للمباراة النهائية بعد فوزه على المخرم في دور الـ 32 بثلاثية نظيفة وفي دور الـ 16 فاز على الشرطة بثلاثية نظيفة أيضاً وفي الدور ربع النهائي فاز على الطليعة بهدفين نظيفين وفي الدور نصف النهائي فاز على تشرين بأربعة أهداف لهدف وخسر إياباً بهدف لهدفين.
فيما تأهل الوحدة بعد فوزه في دور الـ 32 على الحوارث 5-0 وفي دور الـ 16 على المجد 4-0 وفي الدور ربع النهائي على الوثبة بثلاثة أهداف لهدف وتعادل في الدور نصف النهائي مع حطين 1-1 و2-2 وتأهل لتسجيله هدف أكثر في أرض الخصم.
تاريخ البطولة:
يعتبر فريق أهلي حلب أكثر الفرق فوزاً بالبطولة التي انطلقت لأول مرة عام 1961 إذ فاز بها 10 مرات أعوام (1965 – 1973 – 1982 – 1984- 1985 – 1994 – 2005- 2006-2011- 2021 ) يليه الجيش بتسعة ألقاب أعوام ( 1967 – 1986 – 1997 – 1998 – 2000 – 2002 – 2004- 2014 -2018).
وجاء الكرامة والوحدة بعدهما ب 16 لقب مناصفة أيضاً إذ فاز الكرامة فيه أعوام ( 1983- 1987 – 1995-1996 – 2007 -2008 – 2009 -2010) والوحدة أعوام ( 1993 – 2003- 2012 – 2013 – 2015 – 2016 – 2017 – 2019).
وفاز الفتوة باللقب 4 مرات أعوام ( 1988- 1989 – 1990-1991) وأيضاً الشرطة 4 مرات أعوام ( 1966 – 1968 – 1980 -1981) فيما فاز المجد مرتين (1961-1978) وجبلة مرتين (1999 – 2020) وعمال الرميلان مرتين ( 1962 -1969) وحطين مرة واحدة عام (2001) وكذلك اليرموك (1964) والحرية (1992) والوثبة (2018) وعمال المغازل (1970) وتشرين (2023).
محسن عمران || أثر سبورت