كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد بلغ نصف مليون حتى منتصف أيار الجاري.
وبحسب المفوضية فإن عدد السوريين العائدين إلى البلاد سجل معدلاً بلغ 100 ألف عائد في الشهر، لافتة إلى أن هؤلاء العائدين تواجههم تحديات “هائلة”، بحسب موقع “الجزيرة”.
وقالت مسؤولة الحماية في مكتب المفوضية في سوريا، لجين حسن: “إن عدد العائدين إلى سوريا يقترب من 500 ألف شخص”، مضيفة: “يبدؤون حياتهم من الصفر، وهم بحاجة ماسة إلى دعمنا”.
كما اعتبرت أن إعادة إدماج هؤلاء العائدين في مجتمعاتهم تمثل “حاجة ماسة الآن”، لافتة إلى أن التحدي الرئيسي والأساسي الذي يواجه هذه المسألة يكمن في نقص التمويل.
وأوضحت المفوضية أن سنوات الصراع والأزمات دمرت الاقتصاد السوري، وتركت المنازل والبنية التحتية في حالة من الخراب، بينما لا يزال الوضع الأمني في بعض المناطق هشاً.
وأكدت أن اللاجئين العائدين بحاجة إلى الأمن، من أجل العيش في سلام والبحث عن فرص العمل لكسب قوتهم وتسجيل أطفالهم في المدارس أو الحصول على الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية.
وتعمل المفوضية مع السلطات السورية وشركاء آخرين على مساعدة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا العائدين إلى مناطقهم الأصلية، بحسب “الجزيرة”.
وتشمل المساعدة إعادة تأهيل وإصلاح المنازل المتضررة، وتقديم الدعم القانوني لاستبدال وثائق الهوية والممتلكات المفقودة، فضلا عن إطلاق مبادرات لمساعدة الأشخاص على كسب عيشهم.
وأشارت المفوضية إلى أنه مع تجاوز عدد السوريين العائدين من الدول المجاورة 500 ألف لاجئ، إلى جانب نحو 1.2 مليون نازح داخلي ممن عادوا إلى ديارهم خلال الأشهر الخمسة الماضية، تراجعت قدرتها على مساعدة جميع المحتاجين، معتبرة أن الانخفاض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية بسوريا يهدد مستقبل تعافي البلاد واستقرارها.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، ذكر أمس أن حكومتي لبنان وسوريا، تعملان بأسرع وقت من خلال لجان مشتركة، على “عودة آمنة كريمة” للاجئين السوريين في لبنان.
ومطلع آذار الفائت، كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أن أكثر من 43 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلدهم سوريا طوعاً خلال شهرين من الأردن، وذلك ضمن عمليات العودة المسجلة بين 8 كانون الأول 2024 و22 شباط 2025.