استقبل الرئيس بشار الأسد اليوم، فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، الذي نقل رسالةً من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تقدّم فيها بخالص التعازي للرئيس الأسد وللشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر، وفقاً لما نقلته “رئاسة الجمهورية السورية”.
وأكّد الفياض أنّ “العراق سيبقى يساند ويدعم جهود الحكومة السورية بكلّ إمكانياته للتخفيف من تداعيات الزلزال على السوريين”، مشيراً إلى أن الشعب العراقي بفئاته كلها سيستمر بتقديم كل أنواع المساعدات، وإغاثة إخوانه في المناطق السورية المتضررة يومياً”.
من جهته، أثمن الرئيس الأسد مواقف العراق في المستويين الرسمي والشعبي وسرعة الاستجابة التي أبداها تجاه سوريا، معتبراً أنّ روابط الدم والأخوّة بين الشعبين السوري والعراقي، والتحديات المشتركة التي واجهاها في مراحل مختلفة جعلت بعضهما قريباً من بعض دائماً، ويتبادلان الدعم والمساندة لأنهما يدركان تماماً أنّ ما يصيب أحد البلدين يصيب ويؤثر في البلد الآخر.
وكان الرئيس الأسد قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أعربا فيهما عن تعازيهما وتضامن العراق مع سوريا في تقديم العون والمساعدة لدعم جهود الحكومة السورية في عمليات إنقاذ وإغاثة أهالي المناطق المتضررة.
وتحرّك العراق عاجلاً بعد وقوع كارثة الزلزال في سوريا بإرسال 11 طائرة، وصهاريج نفط، وفرق إنقاذ إلى المناطق المتضررة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فتح بلاده جسراً جوياً مع سوريا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تتضمن موادَّ طبية طارئة، وإسعافات أولية، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود.
كما دعا رئيس مجلس نوابه محمد الحلبوسي، إلى عودة سوريا إلى محيطها العربي في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي انعقد بالقاهرة في الأيام الماضية، مؤكداً أن ”يكون هناك دور عربي واضح، وأن تتبنى القيادة العربية والدول العربية في المستويات كافة عودة سوريا إلى محيطها العربي، وعودة سوريا إلى ممارسة دورها العربي والإقليمي والدولي ممارسة فاعلة وواضحة”.
يشار إلى أن مجلس الوزراء العراقي قرر منح سوريا 60 ألف طن من زيت الوقود مجاناً، لمساعدتها في تجاوز آثار الزلزال المدمر، وستنقلها الحكومة السورية من منطقة المخطاف في المياه الإقليمية العراقية.
أثر برس